دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي, المؤسسات الأكاديمية والجامعات كافه إلى التصدي للفكر والثقافات المتطرفة والحفاظ على التراث الإسلامي.
وقال وزير التعليم العالي، في كلمة عند حضوره فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة علم الهدى السيد الشريف المرتضى, أن تجمعنا في هذا الحفل الكريم، لنستذكر علماً من أعلام العراق، الذي عاش وترعرع في بغداد ليقدم للبشرية جمعاء أصناف العلوم، حيث كانت داره مدرسة عظيمة وجامعة كبيرة تخرج منها كبار العلماء والفقهاء.
وبين , أن المؤسسات الأكاديمية والجامعات والمراكز البحثية والحوزات العلمية يجب أن توحد جهودها وتكاتف في الوقت الراهن في الحفاظ على التراث الإسلامي، ونشر العلوم والمعارف، والتصدي للأفكار والثقافات المتطرفة التي حاول أن يغلغلها الإرهاب التكفيري بين الأوساط الاجتماعية.
وأضاف ، ان مسؤولية المؤسسات التعليمية بعد هزيمة الإرهاب هو استئصال الأفكار المتطرفة وثقافة العنف من مجتمعاتنا وكلّ ما يسيء إلى ديننا وأئمتنا وأعلامنا ومعتقداتنا.
وتضمن المؤتمر الذي نظمته العتبة الكاظمية المقدسة وحمل عنوان (العلماء باقون ما بقي الدهر), 37 بحثاً علمياً من مختلف الجامعات العراقية والعالمية ، ناقشت عدة مواضيع في مجال العقيدة والفلسفة والأدب, فضلاً عن إلقاء قصائد شعرية عن منزلة العلم والعلماء في نهضة الأمم ودورهم في حماية الإرث الحضاري والديني للبلد.
وأوصى المؤتمر بان أنْ تأخُذَ الجامعاتُ العراقيةُ والمؤسساتُ البحثيةُ على عاتِقِها إحياءِ ذكرى العلماءِ الأعلامِ تأكيداً لدورِهِم في بناءِ حضارةٍ معرفيةٍ متميزةٍ, وإنشاءُ مراكزَ دراساتٍ بحثيةٍ لإحياءِ تراثِ السيدِ المرتضى، والاهتمامُ بضرورةِ توجيهِ طلبة الدراساتِ العليا لدراسةِ النتاجِ الفكري لعلماءِ المسلمينَ, وتفعيل الدورِ الإعلاميِّ في بيانِ تاريخِ العلماءِ, وعقدِ مؤتمراتٍ علميةٍ، وندواتٍ فكريةٍ لإيقافِ المدِّ الفكريِّ المتطرِّف الذي أشاعَ الكراهيةَ والعنفَ في الأوساطِ الإنسانية
