سيطلق العراق في تشرين الثاني 2013 – بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – تقريره الوطني الثالث حول التنمية البشرية. وستركز موضوعات هذه النسخة من التقرير على فئة الشباب.
وقد أختير “الشباب” بوصفه موضوعا أساسيا يتناوله تقرير التنمية البشرية لعام 2013 بسبب الأحداث التي تجري حالياً في المنطقة العربية ونظرا لوضع العراق بوصفه الأكثر شباباً بين دول العالم. وعندما أُعلن عن اختيار هذا الموضوع الخاص في عام 2011، قال وزير التخطيط “يرزح الشباب في العراق تحت وطأة الإهمال والتهميش بسبب عقود من الصراعات والحروب. إنهم جديرون برسم صورة لمستقبلهم المشرق وعيش حياة مزدهرة وسعيدة.”
لقد صمم تقرير التنمية البشرية الوطني من أجل وضع التنمية البشرية في صدارة جدول الأعمال الوطني والسياسي. وهو وسيلة لتحليل السياسات، وتجسيد أولويات الشعب، وتعزيز القدرات الوطنية، وإشراك الشركاء الوطنيين، وتحديد حالات عدم الإنصاف، وقياس التقدم المحرز.
وفي العادة يتم، خلال عملية إعداد التقرير، الإنخراط في العمل على المستوى المحلي مع مجموعات تركيز وخبراء وطنيين. وفي آذار 2013 نظمت وزارة التخطيط، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حلقة نقاشية في بغداد استعرض خلالها 80 شابا وشابة من جميع أنحاء العراق المسودة الأولى للتقرير الوطني حول التنمية البشرية في العراق.
ثم شكلت مجموعات عمل تعنى بالمحاور الرئيسة التي يتناولها التقرير المتمثلة في الأسرة، والقيم، والتعليم، والمعرفة، والمشاركة السياسية، والتوظيف. وقد جاء إنعقاد تلك الورشة بعد عدة مشاورات مماثلة جرت مع شباب عراقيين في إقليم كردستان وفي الأردن. ويعكف الخبراء المشرفون على الإستفادة من نتائج تلك الجلسات في الإنتهاء من إعداد المسودة الأولى وتقديمها إلى النظراء لاستعراضها قبل إطلاقها.
وقد أعد العراق في السابق تقريرين وطنيين حول التنمية البشرية. سلط أولهما، والذي نشر في عام 1995، الضوء على تأثيرات العقوبات الدولية على الشعب العراقي، فيما ركز الثاني، والذي نشر عام 2008، على مسألة الأمن البشري في العراق، كما هدف إلى تقييم الوضع التنموي في العراق بعد تغيير النظام عام 2003.
