مرشد الجمهورية الاسلامية : تقسيم العراق يتعارض مع مصالح الشعب ولا يمكن تنفيذه

0
1088

أكد قائد الثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي، ان تقسيم العراق إلى مناطق للعرب الشيعة وللعرب السنة وللكرد يتعارض مع مصالح الشعب ولا يمكن تنفيذه ولا معنى له.

وأضاف خامنئي لدى استقباله وزير الخارجية وسفراء ومسؤولي البعثات الدبلوماسية الإيرانية، أن الأهداف الإيرانية في المنطقة تختلف عن الأهداف الأميركية بـ 180 درجة، ولا معنى لإجراء مفاوضات مع واشنطن حول القضايا الإقليمية.

واعتبر خامنئي ان اتخاذ الدول الاخرى القرار حول النظام السياسي في سوريا بدعة خطيرة لا ترضاها اي حكومة في العالم، مضيفا ان اجراء الانتخابات هو السبيل الى حل الازمة السورية وينبغي قطع الدعم المالي والعسكري عن المسلحين، مضيفا ينبغي إيقاف الحرب والفوضى في سوريا أولا ليستطيع الشعب السوري إختيار من يريده في أجواء آمنة وهادئة.

وفي ما يخص اليمن شدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة وقف الجرائم السعودية في اليمن فورا مشيرا الى ان بدء الحوار اليمني يمكن أن ينهي الصراع في هذا البلد.

وأكد ان السعودية تتدخل عسكريا باليمن بذريعة طلب الرئيس اليمني الفار، ولا تستجيب لطلب الرئيس السوري بوقف دعم المسلحين.

وشدد خامنئي على ان مبادئ سياسة ايران الخارجية تبتني على الدستور الإيراني وترتكز على دعم مستضعفي العالم وطرد الاستعمار والحيلولة دون نفوذ الاجنبي في مختلف السوح وحفظ الاستقلال والدفاع عن حقوق كافة المسلمين وعدم الرضوخ للقوى السلطوية واقامة علاقات سلمية متبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الشعوب.

مخاوف من عدم الاستقرار بعد انتزاع إردوغان الغالبية.. تركيا تعود إلى حكم الحزب الواحد

استعاد حزب الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب إردوغان غالبيته المطلقة، بعد الفوز الساحق الذي حققه في الانتخابات التشريعية المبكرة في تركيا الأحد، مما سيمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده، ويعيد البلاد إلى حزب الحكم الواحد.

إيلاف – متابعة: ضرب حزب العدالة والتنمية كل التوقعات الاحد. فبعد فرز كل الاصوات تقريبا حصل على 49,4 بالمئة منها ليشغل 316 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا كما اعلنت شبكتا التلفزيون ان تي في وسي ان ان-ترك.

ثأر وانتقام

ويشكل ذلك بالنسبة إلى اردوغان انتقامًا، بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها في الانتخابات السابقة، التي جرت في السابع من حزيران/يونيو، وخسر فيها حزبه الهيمنة الكاملة على البرلمان، التي كان يتمتع بها منذ 13 عاما، ما اسقط حلمه بتعزيز الصلاحيات الرئاسية.

ودعا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في مقر حزب العدالة والتنمية في انقرة ليل الاحد الاثنين الى الوحدة في بلد يشهد انقساما وقلقا. واكد امام آلاف من انصار الحزب “لا خاسر في هذا الاقتراع، وتركيا بكاملها ربحت”، مؤكدا ان الحكومة المقبلة ستدافع عن المكتسبات الديموقراطية. وقال ان “حقوق الـ78 مليون نسمة تحت حمايتنا”.

من جهته، رأى اردوغان في بيان ان الشعب التركي “قال بشكل واضح (…) انه يفضل الخدمة والمشاريع على الجدل (…) وبرهن على ارادة قوية في وحدة وسلامة اراضي” تركيا. والمفاجأة الاخرى هي ان حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد، الذي حقق فوزًا كبيرًا ادخله البرلمان في اقتراع حزيران/يونيو، تمكن بفارق طفيف فقط من تجاوز العتبة التي تسمح له بالتمثل في البرلمان (10.7 بالمئة، 59 مقعدا). واثارت هذه النتائج مواجهات قصيرة مساء الاحد بين قوات الامن وشبان من الناشطين الاكراد في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا، حيث الغالبية كردية.

خوف من عدم الاستقرار

تفيد ارقام شبه رسمية ان حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديموقراطي جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 25.4 بالمئة من الاصوات، و134 مقعدا، متقدما على حزب العمل القومي (يميني) الذي حصد 12 بالمئة من الاصوات، و41 مقعدا، مسجلا بذلك تراجعا كبيرا.

وكانت معظم استطلاعات الرأي تتوقع حصول حزب العدالة والتنمية على ما بين 40 و43 بالمئة من الاصوات، وهي نسبة غير كافية ليحكم بمفرده. وقال سيفيم الذي يدرس الحقوق في جامعة اسطنبول ان “الشعب لديه الحكومة التي يستحقها (…) ويتكيف مع الوضع الحالي (…) المنهار بالكامل”.

من جهته، علق المحلل سونر كاغابتاي في مركز واشنطن اينستيتيوت ان “الخوف من عدم الاستقرار في تركيا تضاف اليه استراتيجية اردوغان الذي يقدم نفسه على انه +الرجل القوي الذي يستطيع حمايتكم+ فازا”. ومنذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو الماضي، توتر الوضع السياسي بشكل كبير في تركيا.

وفي تموز/يوليو استؤنف النزاع بين متمردي حزب العمال الكردستاني والسلطة في تركيا، الذي اسفر عن سقوط اكثر من اربعين الف قتيل منذ 1984، في جنوب شرق البلاد ودفن عملية سلام كانت قد بدأت قبل ثلاثة اعوام. ويشير اردوغان الى ذلك في بيانه مؤكدا ان “الانتخابات قدمت رسالة مهمة الى حزب العمال الكردستاني. القمع واراقة الدماء لا يمكن ان يتعايشا مع الديموقراطية”.

واحيا الهجوم الانتحاري الذي نفذه في انقرة قبل ثلاثة اسابيع انتحاريان قريبان من تنظيم الدولة الاسلامية، واسفر عن سقوط 102 قتيل، الخوف من اعمال العنف الجهادية القادمة من سوريا.

“غير عادلة”

وفي حملة سادها التوتر، وتخللتها اعمال العنف، قدم داود اوغلو واردوغان نفسيهما على انهما المنقذان، تحت شعار “حزب العدالة والتنمية او الفوضى”. وفي مواجهة هذا الخطاب، دعا خصومهما الى معاقبة نزعتهما التسلطية.

ودان زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش، الذي سجل تراجعا كبيرا عن نتائج حزيران/يونيو (13 بالمئة مقابل اكثر بقليل من 10 بالمئة) انتخابات “غير عادلة” جرت تحت التهديد الجهادي. لكنه اضاف “انه انتصار كبير لنا على كل حال”، موضحا “خسرنا مليون صوت، لكننا بقينا واقفين في مواجهة المجازر (التي ترتكبها السلطة) والفاشية”.

اما زعيم حزب الشعب الجمهورية كمال كيليشدار فقد اكد على اجواء العنف. وقال “نحترم نتائج الانتخابات (…) لكن السلطة، كل السلطات يجب ان تحترم غلبة القانون (…) لا احد يجب ان يعتبر فوق القانون”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here