إلقاء قنبلة نيوترونية ثالثة على صنعاء وهيومن رايتس ووتش تدين السعودية مجددا لاستخدامها ذخائر عنقودية باليمن

0
1526

وسط توقعات بإعلان وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء .. عاود طيران العدوان السعودي غاراته الهستيرية على العاصمة صنعاء من دون توقف لليوم التاسع على التوالي وقالت مصادر «تسنيم» إن القصف طال معسكر النهدين ومعسكر ضبوة وكلية الطيران وبيت زبطان ومحطة كهرباء حزيز كما ألقى طيران العدوان قنبلة نيوترونية على جبل النهدين ، وهو ما لم يتأكد صحته ، فيما ادانت “هيومن رايتس ووتش” المملكة السعودية مجددا ، لاستخدامها ذخائر عنقودية في اليمن .

و أكد تقرير دولى حقوقى جديد (رصد الذخائر العنقودية – التقرير العالمى 2015) ، الصادر يوم 3 سبتمبر، أن 5 دول فى العالم من بينها قوات التحالف السعودي على اليمن ، استخدمت قنابل محرمة دولياً، مسببة خسائر غير مقبولة وسط المدنيين .

وفي المؤتمر الأول لمراجعة المعاهدة بعد مرور 5 سنوات، قالت كوبا إنها ستحظر الذخائر العنقودية وتنضم إلى المعاهدة . وجاء في الإعلان على موقع المنظمة، تبنت الدول الـ 62 الأطراف المشاركة في “المؤتمر الاستعراضي الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية” إعلان دوبروفنيك في 9 سبتمبر/أيلول 2015، بعد جهود مكثفة من جانب المملكة المتحدة وأستراليا وكندا لإضعاف صياغة الرد على الاستخدام الأخير لتلك الأسلحة المحظورة في عدد من النزاعات. بعد تبني الإعلان أبدت هذه الدول الثلاث، بالإضافة إلى ليتوانيا، تحفظات على إدانة الإعلان لـ”أي استخدام للذخائر العنقودية من جانب أي طرف” . و قال ستيف غوس، مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس تحالف الذخائر العنقودية، وهو مجموعة من المنظمات الدولية التي تعمل لإنهاء استخدام تلك الأسلحة: “يحمل إعلان دوبروفنيك رسالة قوية للقوات المسلحة المتمسكة حتى الآن بالذخائر العنقودية، تفيد بأن استخدامها سيثير عاصفة من الإدانات. أخفقت محاولة 3 من أعضاء المعاهدة لإضعاف الرسالة. الرسالة الموجهة إليهم هي أن عليهم الارتقاء إلى مستوى الحظر الشامل الذي لا لبس فيه، الذي تفرضه المعاهدة على هذه الأسلحة” . و اشتركت حكومات عديدة مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر و تحالف الذخائر العنقودية في إدانة استخدام الذخائر العنقودية في ليبيا والسودان وسوريا وأوكرانيا واليمن (من جانب السعودية) . و تمثل الذخائر العنقودية تهديدا مباشرا للمدنيين من خلال نثر الذخائر أو القنابل الصغيرة على مساحات واسعة . كما تستمر في التهديد بعد انتهاء النزاع عن طريق ترك المخلفات ، بما فيها الذخائر الصغيرة التي تخفق في الانفجار عقب الارتطام ، فتتحول فعليا إلى ألغام أرضية .

وكانت مصادر “تسنيم افادت ان طيران العدوان السعودي عاود غاراته الهستيرية على العاصمة صنعاء من دون توقف لليوم التاسع على التوالي، وقالت إن القصف طال معسكر النهدين و معسكر ضبوة وكلية الطيران وبيت زبطان ومحطة كهرباء حزيز ، فيما اعلن موقع قناة “اليمن اليوم” إلقاء الطيران المعادي لقنبلة نيوترونية على جبل النهدين ، وهو ما لم يتأكد صحته بعد .

هذا و صرح مصدر مطلع إن الموافقة الكاملة على تنفيذ القرار الأممي رقم 2216 تمت من مختلف الأطراف المحلية ، و أن حوارا سيتم ، للاتفاق على آلية تنفيذه . وأكد المصدر أن هادي و بحاح وحكومتهما لم يوافقوا على المضي في التسوية خلال الفترة الماضية من دون شروط ، وأفسحوا المجال للسعودية وحلفائها كي يحسموا الأمر عسكريا .. إلا أن «ضربة صافر» ، و ما تبعها من قصف انتقامي عنيف طال الأحياء السكنية في صنعاء، جعل دول الاتحاد الأوروبي تضغط من أجل التوصل لحل سياسي ، وهذا ما دفعت باتجاهه الولايات المتحدة الامريكية ، حسب تقارير صحافية غربية ، وحسب تصريحات مصدر في حكومة هادي . و أكدر المصدر أن مسألة إنهاء الضربات الجوية باتت محل إجماع دولي ، بفعل موقف الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لاستمرار قتل المدنيين وحصارهم، والرافض لإرسال المزيد من القوات إلى اليمن . وتوقع المصدر أن يعلن وقف لإطلاق النار الثلاثاء القادم ؛ لإفساح المجال للمفاوضات التي أسمتها حكومة هادي بالمشاورات ، بإيعاز من الرياض .

وتنصل السعوديون ، وتحت الضغوط الدولية من المسؤولية عن القصف العشوائي لصنعاء، في إشارة إلى أن الضربات العشوائية يقوم بها الطيران الحربي الإماراتي الذي بدا واضحا أنه «انتقامي» حسب ما ذكرته مجلة (الايكونوميست) ؛ و ذلك رغبة من المملكة في تخفيف الضغوط عليها و استمرار الحشد لغزو صنعاء . إلا أن وقف إطلاق النار ، إن تم ، ستصبح هدنة شبه نهائية ، وهي تصب في صالح الرياض بالدرجة الأولى ؛ نتيجة للخسائر الفادحة التي تتكبدها يوميا في المناطق الحدودية الثلاث (عسير، نجران، وجيزان) .

و كانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية نشرت مؤخرا ما يعبر عن شرطها المبدئي للقبول بأي تحول نحو الحل السياسي ، حيث أبرزت في صفحتها الأولى عنوانا يقول : «الحوثيون يوافقون على الانسحاب من المناطق الحدودية». وحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ، فإن السعوديين بدوا ، لأول مرة منذ مارس الماضي يفتقرون للدعم اللازم لمواصلة مغامرتهم في اليمن؛ خصوصا بعد:

* بروز أنشطة القاعدة وداعش بشكل علني في عدن والجنوب عموما

* وإحجام مصر عن المشاركة في العمليات البرية، بل وتقديمها النصح بأن الحرب البرية لن تحقق أي نجاحات في اليمن.

*وإضافة إلى ذلك ، فإن حجم الخلافات بين الأطراف الموالية للرياض صار أكبر من أن يمكن إخفاؤه، إلى درجة أن كل مجموعة تعمل في خط مستقل، وتنسق مع أطراف إقليمية ودولية بشكل منفرد. ومن ذلك خلافات هادي وبحاح، وخلافات هيئة مستشاري هادي .

و كل هذا يدل على أن معاناة المدنيين من الغارات الجوية المتواصلة على وشك الانتهاء ، وإذا ما تم عزل وفد هادي عن إملاءات الرياض، فسيكون عيد الأضحى مناسبة فرح حقيقية بالنسبة لليمنيين .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here