رئيس الجمهورية: المشاكل بين بغداد واربيل تقنية والقضايا العالقة في طريقها للحل

0
1640

اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان المصالحة الوطنية الشاملة هي مطلب وطني مهم لاستمرار الدعم الدولي للعراق ، مشيرا الى ان اكثر المشاكل بين بغداد واربيل هي تقنية وان هناك عمل مشترك للتقارب وحل القضايا العالقة .
وذكر بيان رئاسي ان ذلك جاء خلال زيارة معصوم قضاء كويسنجق اليوم السبت ومشاركته في اجتماع جماهيري أقامته قائممقاية القضاء في قاعة جامعة كويسنجق وحضره عدد كبير من أساتذة الجامعة والمثقفين ورجال الدين والمسؤولين الحكوميين والحزبيين وممثلي منظمات المجتمع المدني في القضاء .
ونقل البيان عن معصوم قوله انه يبذل “كل جهد ممكن مع القوى السياسية لتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى خطوات عملية في هذا الشأن تنطلق من المحافظات والقطاعات الاجتماعية المختلفة تدعم عملية الاستقرار السياسي”، مشيداً ب”تجربة كردستان في انجاز المصالحة خلال فترة الانتفاضة حيث كان تحقيقها خطوة حكيمة مهدت إلى مشاركة الجميع في إنهاء قمع واضطهاد الحكم الدكتاتوري”.
وقال البيان ان قائممقام القضاء جابوك محمد رحب بالرئيس معصوم مؤكداً أن زيارته هي “مدعاة فخر لقضاء كويسنجق”، فيما عبر رئيس الجمهورية عن “سروره لزيارته مدينته التي ولد وترعرع فيها مستذكراً الأحداث المهمة التي حصلت في مراحل تاريخية مختلفة في كويسنجق “.
واضاف ان معصوم خلال حديثه تطرق إلى الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية حيث أشار إلى خطر عصابات داعش مؤكداً أنها عبارة عن جماعة تعبر عن فكرة مزيجة من حزب البعث البائد وبعض الأفكار الدينية الخاطئة والمتطرفة وتتخذ الدين الإسلامي الحنيف ستاراً لهمجيتها وهي اكبر خطر ممكن أن يواجهه أي بلد.
وتابع معصوم بحسب البيان ” أن داعش هي حركة إرهابية تحاول النيل من المكتسبات العراقية وعلى المثقفين ورجال الدين الأفاضل إن لا يدخروا وسعا لبيان خطرها على مجتمعنا وعلى الأجيال القادمة وخصوصاً شريحة الشباب لكي لا يقعوا في مكائد الإرهابيين”.
وأشاد رئيس الجمهورية بالدور البطولي للقوات المسلحة العراقية كافة وقوات البيشمركة في مواجهتها لعصابات داعش المجرمة وبذلهم التضحيات الكبيرة من اجل حماية الوطن، مؤكداً إن قوات البيشمركة هي جزء من المنظومة الدفاعية العراقية.
واعتبر معصوم أن المصالحة الوطنية الشاملة هي مطلب وطني مهم لاستمرار الدعم الدولي للعراق مشيراً إلى أن هناك اتفاق واضح وإرادة حقيقية من قبل السلطات الثلاث لاتخاذ خطوات عملية لانجاز هذه المصالحة.
وفي جانب آخر من حديثه أكد بذل كل الجهود من اجل استمرار الحوار الجاد والبناء بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وإزالة العقبات التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات الثنائية مشيرا إلى أن أكثرية المشاكل هي تقنية وان هناك عمل مشترك للتقارب وحل القضايا العالقة لأنه لا سبيل أمام الجانبين إلا التعايش والتعاون في ما بينهما للتغلب على الأخطار والتهديدات التي يواجهها الآن العراق والمنطقة، مضيفا أن المصادقة على قانون النفط والغاز هو الحل الأمثل الذي سيساهم في حسم مجموعة من القضايا العالقة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here