ممثل السيد السيستاني يحذر من الحرص على “المناصب” والانسياق وراء “المدح”

0
1128

حذر ممثل المرجعية العليا، والمتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، من مغبة الانسياق وراء “المدح”، فيما أكد أن المتقين لا يهمهم تشكيك المشككين.

جاء ذلك في جانب من خطبته الأولى التي ألقاها في صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، والتي شرح فيها مقاطعاً من خطبة المتقين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال سماحته: “لا يصح للمتقي إن ينساق وراء المدح من الآخرين ويصيبه حالة من النشوة والارتياح والرضا بالنفس”.

وأضاف، أن الانسياق وراء المدح قد يوقع صاحبه في العجب والغرور أو على الأقل الرضا بأعماله فيوقفه عن محاسبة النفس وشعورها بالتقصير.

وشدد سماحته على ضرورة أن يُشعر الإنسان نفسه بالخوف من الله تعالى ومن ذنوبه ومعاصيه وعيوبه.

وأكد المتولي الشرعي على أن الإنسان المتقي يكون ثابتاً في دينه قوياً يقاوم وساوس الشيطان من الجن والإنس لا يؤثر فيه تشكيك المشكك ولا ينخدع بخداع المنحرفين.

وفي شرح ما ورد في خطبة المتقين من قول أمير المؤمنين: {وَحِرْصاً فِي عِلْمٍ وَعِلْماً فِي حِلْمٍ وَقَصْداً فِي غِنًى وَخُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ}، أوضح سماحته أن المتقين حريصون على تعلم العلوم الربانية من أهلها، واعتبره حرصاً ممدوحاً.

وأشار إلى الحرص المذموم بالقول: “وأما المذموم منه فهو الحرص على تحصيل المال والشهرة والجاه والرئاسة والمناصب وغيرها”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here