العراق وسوريا قلب الشرق ومحوره الحاسم في الصراع مع داعش

0
1056

بقلم: جواد العطار

لا يخفى على المتتبع ان هناك قوتين عظميين تلعبان دورين مختلفين في الشرق الاوسط:
الاولى – تبحث عن شرق اوسط جديد تغيب عن خارطته دول اساسية مثل العراق وسوريا وتظهر فيه كيانات هزيلة ومتصارعة ، ويمثل هذا التيار دول التحالف الدولي ضد داعش وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية التي تبحث عن مناطق نفوذ جديدة في المنطقة وقوى إقليمية داعمة تتصدرها تركيا والسعودية وقطر.
الثاني – تيار محافظ يمثله العراق وسوريا وقوى إقليمية في مقدمتها ايران وبشكل نسبي لبنان وانضم اليها مؤخراً عنصرا فاعلا كان داعما سياسيا منذ البداية الا انه اختار مؤخرا النزول الى الارض وهي روسيا بكل ترسانتها العسكرية وجهودها الاستخبارية ، وفي جانبين على درجة من الاهمية لانهما يشكلان قلب الصراع في الشرق ومحوره الحاسم:
– اللاذقية: قاعدة انطلاق وامداد عسكرية؛ بحرية وجوية وارضية؛ للعمليات الحربية سوف يكون لها الحسم في الكثير من المناطق الحيوية ضد داعش وكل من يتقاطع مع نظام الرئيس بشار الاسد.
– بغداد: باعلان محور التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات حول داعش بين الحلفاء الأربع الجدد: روسيا وإيران والعراق وسوريا ، وعلى مستوى رفيع قد يصل الى رؤساء الأركان.
وفي الوقت الذي يحبس انصار التحالف الدولي القديم من القوى الإقليمية أنفاسهم بانتظار جهود الولايات المتحدة الامريكية في إقناع روسيا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك بالعدول عن التدخل في الشرق الاوسط ، فان الدول الاربعة تحث الخطى لإعلان تحالف دولي جديد ضد داعش قد يعيد تثبيت خارطة الشرق الاوسط الحالية بصورة قد لا تستسيغها امريكا وحلفاءها في المنطقة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here