«الدولة» متعطشة لأسلحة دمار شامل ضابط مخابرات: الدواعش يتلقون تدريبات «عالية المستوى» من السي آي أي

0
962

نقلا عن جريدة العالم – بغداد ـ مصطفى محمد

ذكر مصدر أمني عراقي أن “أفراد دولة داعش”، يتلقون تدريبات عالية الدقة، من جانب المخابرات الاسرائيلية والاميركية، مشيرا الى ان “ذوي اللحى، يصفون الإعلام بـ(صاحب الجلالة)، وأنهم يتحركون وفقا لارتباطات فضائية وتبادل المعلومات”.

ويشير تقرير أميركي الى أن داعش تحاول استعمال “أسلحة بيولوجية ودمار شامل”، في معاركها بسورية والعراق، مضيفا ان ائمة السعودية يصدرون “فتاوى باستخدام اسلحة الدمار الشامل ضد الكفار”.

وتنبئ الوثائق، التي تم العثور عليها في جهاز (لابتوب) داخل احد مخابئ الدواعش في سورية، بخطر كبير؛ حيث تشير تلك الملفات الى محاولة تنظيم “الدولة” استعمال السلاح البيولوجي، وأسلحة دمار شامل في معاركه في سورية والعراق.

وقال المصدر، وهو ضابط في جهاز المخابرات الوطني العراقي، إن تنظيم “الدولة”، يرتبط بمخابرات دولية وإقليمية، وبمقدمتها الموساد الاسرائيلي والسي آي أي الاميركية، حيث تقدمّ تلك الاجهزة للجهاديين تدريبات عالية المستوى والدقة، فضلا عن اسلحة متطورة.

ويقول ماغنوس رانستورب، مدير البحوث في مركز دراسات المخاطر في كلية الدفاع الوطني السويدية، “إن داعش تستطيع ان تنتج اسلحة مخيفة”، في اشارة الى قوة الدعم والامكانيات التي لديها.

لكن رانستورب يؤكد أن “مجرد صناعتها فقط لا تكفي، لأن الصعوبة الحقيقية في كل هذه الاسلحة، تكمن في ايجاد نظام توزيع عملي، يمكن الفاعلين من قتل اعداد كبيرة من الناس معاً”.

ويشير رجل الامن العراقي، الذي طلب حجب اسمه، ان المجموعات المسلحة، التي تنتظم تحت دولة داعش، تتحرك على وفق خرائط وارتباطات بالأقمار الاصطناعية، منبها الى قوة “تبادل المعلومات” بين تلك المجاميع، التي تحاول التمدد على اوسع مساحة من الشرق الاوسط.

وقال المتحدث، في اتصال هاتفي مع “العالم”، أمس الاثنين، ان “ذوي اللحى، يدلل مظهرهم على انهم عبثيون وغير منظمين”، ولكن واقع الحال الذي وصفه بـ”المرير”، شيء آخر.

وأشار المتحدث الى أن تنظيم “الدولة” يعتمد “اتجاها خطرا”، الذي وصفه بالـ”مهم جداً، وهو السلطة الرابعة صاحبة الجلالة، لتحقيق مكاسب محلية ودولية”.

وتابع ان داعش استخدم “الشائعات استخداماً رهيباً، خصوصا في احتلال مدينة الموصل”، وأضاف ان قوات امن العراق حاولت صد تلك الشائعات، “عبر رمي منشورات من الطائرات في نينوى”.

وأفاد تقرير صحفي، نشرته مجلة فورين بوليسي الاميركية، في 28 من اب الماضي، بأن الجهاز، الذي عثرت عليه مجموعة قتالية في شمال سورية، تضمن وثائق بالفرنسية والانكليزية والعربية في قرص صلب خارجي.

ويوضح التقرير، الذي أعده هارالد دورنبوس، صحافي هولندي، يعمل في اسلام اباد في باكستان، وجنان موسى، التي تعمل في تلفزيون (الآن) في دبي، ان تلك الوثائق، تضمنت شرحا “للتبريرات الايديولوجية للمنظمات الجهادية، وتدريب عملي حول كيفية القيام بالحملات المدمرة والفتاكة من قبل الدولة الاسلامية، وفيديوهات حول اسامة بن لادن، وكذلك كتيبات حول كيفية صنع القنابل”، وغيرها.

وقال التقرير “ان صاحب اللاب توب، درس الفيزياء والكيمياء في جامعتين في شمال شرق تونس، وهو تونسي الاصل، يدعى محمد س”، لافتا الى انه “كان يعلّم نفسه، كيفية استعمال الاسلحة البيولوجية، للتهيؤ لهجوم محتمل قد يصدم العالم”.

وتشير احدى الوثائق الى ان محمد التونسي، كان يحاول “تطوير جرثومة الطاعون التقيحي من الحيوانات المصابة”، لصنع الاسلحة البيولوجية، التي تقول عنها المجلة “انها لا تكلف الكثير من المال، ولكنها تسقط الالاف من الضحايا بين البشر”.

وتضمنت الوثائق، بحسب التقرير، “فتاوى دينية صادرة عن أحد الأئمة الجهاديين السعوديين التكفيريون، يدعى ناصر الفهد، والمسجون حالياً في السعودية”، مشيرا الى ان إحدى الفتاوى تنص على “إذا لم يتمكن الاسلام من هزيمة الكفار بأي وسيلة أخرى، فإنه من المسموح له ان يستعمل اسلحة الدمار الشامل، حتى لو نجم عن استعمالها قتل الكفار جميعاً ومسحهم هم وذراريهم من على سطح الارض”.

وهذه ليست المرة الاولى، التي حاول فيها الجهاديون الحصول على اسلحة الدمار الشامل، لأنه وحتى قبل هجمات الحادي عشر من أيلول، التي استهدفت برج التجارة في اميركا، كانت القاعدة تملك برنامجا للحصول على اسلحة الدمار الشامل في أفغانستان.

ففي العام 2012، تمكنت الـ CNN من الحصول على شريط فيديو يظهر أعضاء منظمة القاعدة، يختبرون غازات سامة على ثلاثة كلاب، أدت إلى قتلها ، فيما لم يكن هناك على اللاب توب، ما يدل على ان داعش تملك بالفعل هذه الاسلحة.

وخلص التقرير الى ان “كلما طال عمر دولة الخلافة الداعشية، زاد الإحتمال بأن يقوم افرادها من ذوي الخلفيات العلمية الجامعية، بإنتاج أشياء مرعبة”، مؤكدا ان “الوثائق والملفات التي تم العثور عليها في لاب توب الجهادي التونسي، لا تترك عندنا أي شك بأن لدى هذه المجموعات الجهادية طموحات قاتلة”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here