التقى الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية في مكتبه ببغداد اليوم الاربعاء المصادف 27 / 8 / 2014 وفد المجلس السياسي للعمل العراقي ، وجرى خلال اللقاء التباحث حول الشأن السياسي ومساعي تشكيل الحكومة ووسائل مواجهة خطر الارهاب وداعش وتحقيق المصالحة الوطنية .
واكد رئيس الجمهورية ان المصالحة الوطنية مسعى قابل للتحقيق بعيدا عن الشعارات والمؤتمرات الشكلية وهو من وسائل مواجهة خطر الارهاب وداعش الذي لا يفرق بين احد من ابناء البلد ما يستدعي من الجميع التوحد في مواجهته ونسيان الخلافات الجانبية .
واشار الى ان العملية السياسية تحتاج الى جهود مكثفة في تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات ضمن المدد الدستورية ، وفيما يتعلق بالعلاقات العربية والاقليمية شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تمتينها وتعزيز التعاون في كافة المجالات مشيرا الى انه تلقى اشارات ايجابية عبر عدة قنوات تدعم العراق في مواجهة التحديات .
وختم رئيس الجمهورية حديثه بالتوجه الى اعضاء الوفد بوصف المجلس السياسي للعمل العراقي بانه فصيل اسلامي اصيل له بصمة في الوسط السياسي منذ عقود .. وما زال .
من جانبه ابدى اعضاء الوفد مباركتهم لرئيس الجمهورية على خطوته الدستورية في دعم الانتقال السلمي للسلطة الذي تكلل في تكليف الدكتور حيدر العبادي ، وفي دعوته الى تأسيس مجلس وطني للسياسات العليا ومجلس الدفاع الاعلى ومجلس للأعمار ومساعيه لعقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية .
واستذكر الاستاذ جواد العطار القيادي في المجلس العلاقات التأريخية مع الاخوة الاكراد التي تمتد الى بداية الثمانينيات من القرن الماضي واتفاق قاسم رش ، مستذكرا ما قدمه العمل العراقي في ذلك الحين من شهداء في كردستان .. واستدرك بان الوضع الحالي بحاجة ماسة الى اعادة جسور الثقة بين الفرقاء السياسيين التي تضررت كثيرا في المرحلة الماضية مؤكدا ان معالجة هذه القضية تحتاج الى الجدية والسمو فوق المصالح الفئوية والشخصية ، وختم العطار ان الحاجة الى المشاركة والشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار قد تكون كفيلة في انهاء العديد من القضايا العالقة والازمات المستفحلة .
وتألف الوفد من قيادات المجلس كل من الاستاذ جواد العطار برلماني سابق والشيخ مقداد البغدادي برلماني سابق والمهندس عباس الشمري وكيل وزير الشباب والرياضة الحالي وإيمان الشويلي الناشطة التربوية د. رشيد مجيد الناصري ود. محمد حسين الخفاجي .
