البنتاغون: بإمكان القوات العراقية تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش حتى لو كانت نصف وحداتها فعالة

0
964

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن بإمكان القوات العراقية تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش الإرهابي حتى لو كانت نصف قواتها فعالة.

واستنتجت في تقويم عسكري سري كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز وتابعته (وكالة نون) أن “نحو نصف الوحدات العراقية العاملة فقط قادرة ومهيأة بما فيه الكفاية، لتنفيذ نصائح القوات الخاصة الأميركية إذا ما قرر البيت الأبيض تقديم المساعدة لاسترجاع ما استولى عليه تنظيم داعش خلال زحفه على المناطق الشمالية والغربية من العراق خلال حزيران المنصرم”.

وذكرت الصحيفة أن “المسؤولين الأميركيين يخشون من عدم إمكانية تقليل اعتماد بغداد على الميليشيات المدعومة من إيران، في ظل عدم وجود دور أميركي لإعادة بناء القوات المسلحة العراقية”.

ورأت أن تلك “الاستنتاجات تشكل تحدياً بوجه إدارة الرئيس أوباما التي تسعى لمواجهة مسلحي داعش الذين سيطروا على مساحات واسعة في العراق” مشيرة إلى أن “إدارة أوباما تبحث الآن عما إذا كانت ستقرر إرسال مستشارين عسكريين إضافيين أو أسلحة أو منظومات استطلاع، وإذا ما تقرر ذلك فكم عنصراً سيتم إرساله وبأية كلفة، وما مستوى المجازفة في ذلك”.

وتابعت الصحيفة، أن “إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين للعراق يمكن أن يعرضهم للمخاطر، وقد يتورطون مرة أخرى بالدخول في معارك” لافتة إلى أن “الانتظار في اتخاذ إجراء قد يحد أيضاً من قدرة إدارة أوباما على مواجهة داعش والتشجيع نحو تشكيل حكومة أكثر شمولية في بغداد” على حد تعبيرها.

ونقلت نيويورك تايمز، عن أحد المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس أوباما، قوله بعد استماعه للإيجاز عن تقرير التقويم بشأن القوات المسلحة العراقية، إن “الوضع في العراق عبارة عن فوضى”.

وذكرت الصحيفة، أن “مراجعة التقويم الذي يقع في 120 صفحة، تتم من قبل الجنرال لويد اوستن رئيس القيادة المركزية للجيش، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحددهم، أن “الجنرال اوستن قد يجري بعض التغييرات أو يطلب معلومات إضافية من فرق التقويم الموجودة في العراق” مستدركة “لكن الصيغة النهائية للتقويم من المتوقع أن ترسل خلال هذا الأسبوع إلى وزير الدفاع تشاك هيغل ومسؤولين كبار آخرين في البنتاغون”.

وبيّنت الصحيفة أن “التقويم الذي استغرق أسبوعين لإعداده تحت إشراف اللواء دانا بتارد من الجيش الأميركي، يشتمل على تحديد جوانب القوة والضعف في الوحدات العسكرية على مستوى لواء مع إجراء كشف على معداتهم وذخائرهم والبناء الطائفي للتشكيل العسكري مع تقييم للمعنويات والقيادة ومؤشرات أخرى، حيث يتم اعطاء لون معين في إشارة لتقويم الوحدة العسكرية، فاللون الأخضر يعني أن الوحدة العسكرية الفلانية تتمتع بالقدرة أما اللون الاحمر فيعني العكس”.

وتوصلت أحد استنتاجات التقويم، بحسب نيويورك تايمز إلى أن “القوات العراقية لها القدرة على حماية بغداد لكن ليس بالضرورة مسك كل الأرض خصوصاً عند مواجهة هجوم كبير، حيث تتعرض العاصمة حالياً لهجمات داعش بالسيارات المفخخة”.

وقال الجنرال المتقاعد جيمس دوبك الذي اشرف على تدريب القوات العراقية للمدة بين عامي 2007 و 2008، وفقاً للصحيفة، إن “بإمكان القوات العراقية تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش حتى لو كانت نصف وحداتها فعالة”، مشيراً إلى أن “جهود المستشارين في ذلك تعد أمراً مهماً”.

وأضاف دوبك، انه “حتى لو أن نصف قوات الجيش كانت معدّة بشكل جيد فإن ذلك سيكون كافياً لتغيير مسار التيار”.

وكان تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، كما امتد نشاطه الإرهابي إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here