“داعش” لها حلفاء.. وعوامل مساعدة

0
946

د. عادل عبد المهدي
الطائفية.. وهي ليست الولاء لمذهب.. بل القتل والتمييزوالتهميش وحرمان الحقوق على الهوية، تقوم بها السلطات او التنظيمات.

يوضح “الزرقاوي” برسائله المشهورة (2003) بعد اغتيال “شهيد المحراب”، انه يستهدف جر الشيعة لردود فعلتستنهض السنة وتعبئهم. فتصاعدت الطائفية لدى الطرفين، لصالح الارهاب ومخططاته.
2-
فكر بامتداد “خوارجي”، منتشر.. فتغنى “بن لادن” بقصيدة “بن حطان” في تمجيد “بن ملجم” اللعين..
ياضربةً من تقي ما اراد بها..
إلا ليبلُغ من ذي العرش رضوانا
إني لاذكره يوماً فأحسبه..
أوفى البرية عند الله ميزانا
اكرِم بقومٍ بُطونُ الطيرِ أقبُرُهمُ..
لم يخلطوا دينَهُم بغياً وعدوانا
فرد شاعر..
قل لابن ملجم والاقدار غالبة..
هدمت ويلك للاسلام اركانا
قتلت افضل من يمشي على قدمٍ..
واول الناس اسلاماً وايمانا
3-
الاحتلال.. فتختلط المشاعر الدينية والوطنية.. فيصعب اسقاط الشرعية عن دعوات للمقاومة، فتجد المنظمات الارهابية لنفسها طرقاً للتعبئة والتمكن من المناطق والقيام بالعمليات.
4-
تداعيات قبل 2003 وبعدها.. والانقسامات الموروثة والجديدة..ودمار البنى التحتية ومؤسسات الدولة والامن.. وتصدي منظمات “بعثية” وغيرها للنظام الجديد، واعتباره عدوها الاول، فصارت استراتيجياً او تكتيكياً، واجهة وحليفاً وقاعدة للارهاب، وعاملاً لنموه.
5-
الاداء الفاشل امنياً وسياسياً وخدمياً.. وعدم بناء الدولة على الاسس الدستورية والمؤسساتية السليمة.. ونزعات التفرد،واختلاف الشركاء وعدم اعطاء الاولوية لمحاربة الارهاب للضغط على بعضهم.. وتدهور العلاقات السياسية الداخلية والخارجية..والتعيش على الازمات.. والخلط بين الاصدقاء والاعداء.. والعمليات والاعتقالات والاجراءات العشوائية، واتهام اي معارض بالارهاب.. والفساد والفوضى.. فتحولت الكثير من مؤسسات وقوى الدولة، ومنها الامنية، او اطراف المعارضة، لعيون وعون للارهاب، ومصدراً للتمويل والدعم، بعلم او بدون علم.
6-
قدمت دول اقليمية واجنبية، وتقدم دعماً رسمياً، او شعبياً وتسهيلات، ليس بالضرورة حباً بالمنظمات الارهابية، بل لاستثمارها ضد الخصوم.. والتجربة السورية مثال للتضررمرتين.. يوم كانت ممراً ومأوى للمنظمات.. وعندما تفجر الصراع، فنمت “داعش” وغيرها تحت مظلة المعارضة، وبدعم خليجي واسلامي واجنبي.. فعززت مواقعها وهجوميتها.. وتقدر مصادر امريكية عدد الاجانب المقاتلين في سوريا والعراق بـ25 الفاً.
7-
قطع الرؤوس.. والاعدامات السريعة.. ونشر الصور المروعة.. وسعة تداولها من الاعلام والمواطنين.. فحصد الارهاب عاملاً نفسياً متفوقاً لزرع الرعب والذعر.. فيستسلم له الاهالي وتخافه القوى.. ويكسب المتعصبين والحالمين.. وتسقط امامه المواقع والمدن نفسياً، قبل سقوطها امنياً.

وهناك حلفاء وعوامل اخرى.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here