بغداد – حيدر عبد الجليل
اقامت دائرة الطب الرياضي والعلاج الطبيعي في وزارة الشباب والرياضة محاظرة علمية استعرضت فيها مخاطر التدخين واضراره على المجتمع، وذلك على قاعة المحاضرات بقسم الكهروميكانيكي في الجامعة التكنولوجية بحضور عدد من الطلاب والاساتذة.
وقدم الدكتور بسام سليمان الاخصائي في الطب الرياضي في مستهل محاضرته نبذة عن التبغ وبدايات اكتشافه وكيفية تطور مراحل التدخين وصولا الى السيجارة بوضعها الحالي بعد ان تنافست شركات التبغ على انتاج ماركات متعددة من السجائر ودور الدعاية والاعلان بالترويج لها مما جعلها تنتشر بين الناس من الكبار والصغار ولكلا الجنسين.
واضاف ان التدخين المعروف بأفة العصر يعد اداة قتل فتاكة وانه تفوق على جميع الاسباب التي تؤدي للوفيات، مشيرا الى ان الامراض التي يسببها التدخين كثيرة فهو يؤثر على جميع اجزاء الجسم فيسبب السرطان وامراض الجهاز التنفسي وامراض القلب وتصلب الشرايين وغيرها من الامراض، كما استعرض التدخين السلبي وخطره على الاسرة والمجتمع وذلك من خلال تعرض الاشخاص غير المدخنين الى دخان السكائر للاشخاص المدخنين سيما الحوامل مما يؤدي الى تأثيرات سلبية على الاجنة كنقص طول وحجم الجنين والكثير من التغيرات البيوكيميائية في دم المواليد اذ اظهرت الدراسات ان التدخين اثناء الحمل يؤدي الى نقص عدد الاشهر الرحمية وكذلك نقص كل القياسات الانثروبومترية ونقص اوزان واطوال المواليد للامهات المدخنات والمعرضات للدخان.
واوضح أن التدخين يسهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة قبل الأوان بعشرة أعوام، فالذين يصابون بمتلازمة ويرنر بسبب التدخين وفي سن العشرين، تظهر عليهم مظاهر الشيخوخة، من شعر أبيض وترقق الجلد والإصابة بالسكري وتصلب الشرايين وضعف العظام، وغالباً ما يقضون في سن الأربعين أو الخمسين جراء أمراض القلب أو السرطان مشددا على ضرورة حظر التدخين في الأماكن العامة، بعدها فتح باب النقاش بين المحاضر والحضور قدمت خلالها عددا من الافكار والمقترحات التي تهدف للحد من خطورة هذه الافة الخطيرة.
