رؤيا صادقة (حكاية العم ياسين الواقعية)

0
759

فلاح العيساوي
اشتد به المرض فاتحد صراع الألم مع صراع الذكريات وتذكر هجر الأوطان والديار، وأمواله التي سرقت في وضح النهار، في بلاد المهجر الذي عزم ان يكون موطن قراره ومستقر جسده بعد الرحيل إلى العالم الآخر…
تنهدت أنفاسه بحسرات وزفرات لاهثة، فضياع أمواله جعلته في مهب الريح، والحاجة إلى سؤال الناس وعطفهم، حتى أصبح يسكن غرفة المسجد ويجلس إلى طعام الجار، فجأة خلدت روحه ودخلت في فجوة عميقة فتحت إمامه أبواب النور، فشاهد سلالم الصعود الموصلة إلى أبواب العبور، استقبله رجلان عليهما هالة من النور، رافقاه بلطف فائق، وعند الباب سمع السائل يقول: من معكما؟،
قالا: ( ياسين الفلاني الفارسي )!!!…
قال: أرجعوه إلى عالمه!.. عمره لم ينتهي بعد!، وأمامه ثلاثون سنة لبلوغ هذا الباب وعبوره!…
فتح عيناه وشاهد الأصدقاء والأحبة وهم محيطين به فرحين بعودته إلى الحياة، قص عليهم رؤيته العجيبة، التي كانت (رؤيا صادقة) تحققت بعد مرور ثلاثين سنة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here