رحبت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في بيان لها تلقت العمل نيوز نسخة منه ، بالدعوة التي اعلنتها دولة الامارات العربية حول احتضانها مؤتمر موسع للعلماء المسلمين يتناول القضايا والشؤون التي يمر بها العالم الاسلامي في هذه الفترة العصيبة من التاريخ الحديث.
وقالت المنظمة انها تأمل في ان يكون المؤتمر القادم مبحثا حقيقيا عما يكتنف المجتمعات الاسلامية من اشكاليات سلبية بسبب موجات التطرف والعنف المستشرية بشكل خطير، وتشخيص مكامن الخلل الفكري المتسبب لذلك، وتسليط الضوء على ما نجم عن ذلك.
واضاف البيان: ان العالم الاسلامي بات كما يدرك الجميع يعاني تشظيا غير مسبوق، ومجتمعاته المختلفة فكريا او مذهبيا تشهد صراعات غير مبررة او مجدية، بسبب دوافع سياسية تقف ورائها بعض الانظمة في بلدان الشرق الاوسط، اخضعت التعاليم الدينية السمحاء الى اجندات مشبوهة وظفت في سبيلها فتاوى ما انزل بها سلطان.
واشار البيان ان المنظمة تطمح في ان يكون هذا المؤتمر شاملا ومحيطا بمختلف المفكرين والعلماء المسلمين الممثلين للطوائف والمذاهب المنتشرة في ربوع المعمورة، وان يتناول بشكل جدي الدعوة الى الحوار ونبذ العنف والقبول بالآخر واسس التعايش السلمي والاختلاف كظاهرة طبيعية، فضلا عن نبذ فرق التكفير والتطرف بكافة اشكالها وعناوينها.
واكدت المنظمة في السياق ذاته على اهمية التركيز على فصل العقائد الاسلامية والمذاهب التي تتعبد وفقها الطوائف عن سياسات الانظمة والحكومات الحالية والقادمة، باعتبارها مجتمعات راسخة في عمق الامة الاسلامية منذ مئات السنين، فالاختلاف في الفكر والرؤية واسلوب التقرب من الله عز وجل كان ولا يزال علاقة خالصة بين المعبود والعابد ولا يعلم النوايا الا الله، ولا يفترض ان تكون سببا لتشتت الامة واقتتالها بهذه الصورة المؤلمة التي تعيشها مجتمعاتنا.
