النزاهة تعرض خلال ايام احكاما غيابية قطعية بحق مسؤولين فاسدين

0
793

حذرت هيئة النزاهة المستقلة، من “عدم التصدي للفساد”، مؤكدة ان هذا سيجعله “آفة كبرى”، وفيما أكدت ان الفساد اصبح “موضوعا عالميا”، أكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ان الأمم المتحدة سجلت “تطورا” في عمل المؤسسات الرقابية العاملة في العراق.
وقال رئيس هيئة النزاهة علاء جواد حميد ، على هامش المؤتمر العلمي السابع الذي عقد على قاعة هيئة النزاهة في بغداد إن “هذا المؤتمر تقيمه هيئة النزاهة سنويا عبر مؤتمر علمي للوقوف على المعالجة العلمية لموضوعة الفساد ومكافحته والجميع يعلم ان موضوع الفساد هو موضوع عالمي وقد دخلت العديد من الدول للتصدي له عبر الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد”.
وأضاف حميد أن “هذا النهج يحتاج صبرا ويتطلب توصيل حلقات لتصبح سلسلة مجتمعية لمناهضة مكافحة الفساد”، مبينا اننا “اذا لم نتصد لموضوع الفساد فبالتأكيد سيكون آفة كبيرة سيما ان الوضع في البلد يحتاج إلى تكاتف جهود مجتمعية كبيرة”.
وأشار حميد الى أن “الاجهزة الرقابية ووفق اختصاصها تعمل وفق القوانين وتؤكد دائما على أن موضوع الفساد هو موضوع مجتمعي وان لم يتصد له المجتمع بكافة عناصره فلن يكون عمل المؤسسات الرقابية مكتملاً”.
وأوضح حميد أن “هيئة النزاهة ستستعرض تقريرها السنوي لعام 2013 خلال الايام المقبلة وسنقوم بعرض الأحكام الغيابية الصادرة بحكم من قام بالهرب ومن غير المناسب ذكر الأسماء الان”، مبينا أن “لدينا إحصائيات كبيرة بأحكام اكتسبت الدرجة القطعية”.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق في حديث الى (المدى برس)، إن “المؤتمر يركز على التطوير الاداري المنهجي والنظمي بما يضمن تقليل فرص الفساد في المؤسسات و كلما كان هناك تطوير وتبسيط في إجراء العمل وتقليص المسافة بين الموظف والمواطن في إتمام مراجعاته قلت فرص الفساد “.

وأضاف العلاق “طبقا لمنظمات الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الفساد فانها تؤشر وجود تطور في عمل المؤسسات الرقابية العاملة في العراق وهيئة النزاهة واحدة من هذه المؤسسات التي استطاعت خلال سنوات قصيرة تطوير وسائل العمل لتنسجم مع الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد”.
وكانت منظمة الشفافية الدولية أعلنت، في 3 كانون الاول 2013، أن خمس دول عربية احتلت المراكز الاولى بين الدول الاكثر فسادا في العالم، واكدت أن الصومال والسودان وليبيا تليها العراق وسوريا هي التي احتلت المراتب الأولى وفقا لمؤشر الفساد التابع للمنظمة لعام 2013، أشارت إلى أن القائمة ضمت 177 دولة.
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية أعلنت، في وقت سابق، أنها أنجزت في العراق “تأهيل 200 مدرسة ولقحت ملايين الأطفال وساعدت مفوضية الانتخابات”، وبينت أن الحكومة العراقية “شاركتها بالتكلفة في 17 فعالية بقيمة 28 مليون دولار”، وفي حين أكدت أنها “لازالت مصرة على مساعدة العراق”، دعت الجانب العراقي إلى “بذل جهود أكبر لمكافحة الفساد”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here