باحث في شؤون الارهاب يكشف اليد الخفية التي تحرك الارهاب في العراق

0
1150

download (9)تناول الكاتب والباحث في شؤون الارهاب على الطالقاني أزمة الأرهاب في العراق، وخاصة ما تعلق بملف التنظيمات الارهابية وترابطها، ووصف الأندماج الذي تم مؤخرا بين سبعة فصائل في سوريا بأنه يشكل خطرا دوليا يؤسس لمرحة جديدة.

وكشف الطالقاني عن أعداد ضحايا العنف والارهاب في العراق وعن خطورة الموقف الأمني حيث قتل خلال شهر تشرين الأول من عام 2013 أكثر من 600 شخص، فيما بلغ عدد الضحايا خلال هذا العام اكثر من 5800 قتيل. الأمر الذي يرى فيه الكاتب انه قد يقوض الانجازات الأمنية المتحققة خلال الخمس سنوات الماضية، ويذكر ان تدهور الأمن بدأ مع اندلاع الصراع في سوريا والذي أدى الى توحيد عمل المسلحين التابعين الى تنظيم القاعدة.

وتابع الطالقاني قائلا ففي نيسان/أبريل 2013 بثت مواقع متشددة تسجيل صوتي منسوب الى زعيم “دولة العراق الاسلامية” ابو بكر البغدادي أعلن فيه عن إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وفي رسالة صوتية نشرت على الانترنت في نيسان الماضي بايعت “جبهة النصرة” الظواهري على السمع والطاعة”، لكن الجبهة رفضت إعلان دولة العراق الإسلامية معها واندماجهما تحت راية واحدة. وقال أبو محمد الجولاني مسؤول الجبهة إن الفرع العراقي للتنظيم لم يستشر الجبهة في إعلانه تبنيها وأضاف: إننا لم نستشر ولم نستأمر.

بدوره قام زعيم تنظيم القاعدة (أيمن الظواهري) بالغاء ما يسمى بدولة العراق والشام “داعش”، لعدم استشارتهم قيادة التنظيم، ليكون العمل منفصلا لكلا التنظيمين بحيث تعمل “دولة العراق الاسلامية” ضمن حدودها فقط، فيما حدد عمل “جبهة النصرة” بقيادة الجولاني لمدة عام واحد ضمن حدود سوريا وهي نفس المدة التي حددها للبغدادي لدولة العراق.

ويرى الكاتب في شؤون الارهاب علي الطالقاني أن هذا الحراك يدل على عدة امور اولها خروج هذه التنظيمات عن طاعة الظواهري ولعل السبب هو ضعف الشعبية التي يتمتع بها الظواهري على عكس مؤسس التنظيم اسامة بن لادن.

والأمر الاخر حدوث انقسام بين دولة العراق والشام والنصرة بسبب أمرة التنظيم وهناك مؤشرات تدل على حدوث هذا الانقسام منذ شهور عندما إعلن أبو بكر البغدادي ضم جبهة النصرة إلى دولة العراق الاسلامية. حينها رفضت جبهة النصرة الانضواء تحت لواء البغدادي.

ويرى الكاتب برغم رفض زعيم “جبهة النصرة” في سوريا أبو محمد الجولاني لهذا التشكيل إلا ان مخاطر الاندماج باتت واضحة على المستوى اللوجستي والمالي الى حد ما.

فقد أعلنت مجموعات مسلحة عن توحدها وهي “لواء التوحيد” و”جيش الإسلام” و “أحرار الشام” و”صقور الشام” و”أنصار الشام” و”لواء الحق”، ضمن جبهة واحدة أطلق عليها اسم “الجبهة الإسلامية”. وهي فصائل تعمل خارج إطار “داعش” لكن يربط أغلب هذه الفصائل علاقة مع جبهة النصرة.

ويستشهد الكاتب بآراء خبراء الذين قالوا ان هناك ترابط قوي بين هذه التنظيمات وهذا يبدو واضحا من خلال استخدام هذه التنظيمات للمواقع الالكترونية التي يستخدمها زعيم التنظيم أيمن الظواهري يضاف الى ذلك علاقاتها اللوجستية والمالية وهو الأمر الذي يشير الى وجود هذا الترابط.

ويرى الكاتب أن عدم التلازم الجاد والمعلن بين النصرة ودولة العراق ربما بسبب مساعي النصرة الى كسب تأييد المواطنين السوريين أو بسبب عدم تساوي كفة النصرة في مجال الخبرة امام دولة العراق.

ويرى الكاتب انه عدة أمور تقف خلف هذا الحراك شبكات تمويل مالية تقوم بجمع الأموال من خلال جمعيات خيرية في دول عربية، دول الخليج بدورها وبقيادة سعودية عززت الدعم العسكري للمجموعات المسلحة في سوريا وهو اجراء أعده محللون خيارا تكتيكيا بعيدا عن واشنطن، من اجل سيطرة السعودية.

تركيا ودول الخليج تنظر إلى التخلص من هذه التنظيمات أمراً غير مقبولا على اعتبار ان هذه الاجراءات تقف الى جانب النظام في سوريا وايران على المستوى السياسي والطائفي.

ويتوقع الكاتب أن العراق بدوره لم ينج من هذا الحراك مما أنتج تدهورا أمنيا كبيرا، وتعد حوادث تفجير السيارت الملغمة بشكل يومي، وحادثة هروب أكثر من مئة سجين من سجن تكريت، وهروب أكثر من خمسمائة سجين من سجن التاجي أمرا خطيرا يدل على استطاعة التنظيمات الارهابية تنفيذ مهمتها.

وفي محاولة للتصدي للارهاب جاءت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لواشنطن التي وصفها مراقبون بالمتأخرة من أجل ايجاد تنسيق عال المستوى في مجال مكافحة الارهاب، الولايات المتحدة الأمريكية بدورها فقدت نفوذها رغم خسارتها التي بلغت 2.2 تريليون دولار، لكنها وعدت العراق بمساعدته لوجستيا وعسكرياً.

ان مساهمة الولايات المتحدة الامريكية والاتفاق مع العراق بتفعيل آلية مكافحة الارهاب سيكون حجر الزاوية في شراكة إستراتيجية حقيقية قائمة على المصالح المشتركة.

مخاطر الأزمة

وكشف الطالقاني عن مخاطر تنيم القاعدة في العراق وعبر فرعها المحلي “دولة العراق الاسلامية” التي يرى الكاتب انها ساهمت في تأسيس جبهة النصرة ودعمها بالمال والسلاح والأفراد والخبرات وهذا ما قاله أبو بكر البغدادي بأن التنظيم خصص نصف ميزانيته لدعم جبهة النصرة.

وتقول معلومات إن تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة لديهما معسكرات تدريبية مشتركة في المنطقة الحدودية حيث يتبادل الطرفان المعلومات والسلاح.

وكشف الكاتب عن مخاطر استغلال التنظيمات الارهابية للروابط العشائرية والعائلية التي تمتد عبر الحدود العراقية السورية وهو الأمر الذي يرى فيه أنه دفع ببعض رجال القبائل المتطرفين الانتماء لصفوف القاعدة.

وقوضت الأعمال الإرهابية الكبيرة التي تحدث بين فترة وأخرى تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين والعراقيين الذين قالوا ان القاعدة تعرضت لهزيمة كبيرة في العراق واصبحت بصورة عامة في موقع الدفاع وتشهد هزيمة شبه تامة.

وحذر الكاتب من مخاطر الاندماج حيث قال لو تم اندماج تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في سوريا أو مع أي تنظيم آخر مستقبلا بشكل حقيقي سيمدد من المساحة الجغرافية التي يتواجد بها التنظيم حيث ستكون جبهة ممتدة من مناطق الأنبار والموصل مرورا بالمنطقة الشرقية من سوريا، مما يحقق حزاماً جغرافياً يمنح ثقلاً للمتطرفين في مساعدة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here