تظاهر العشرات من سكان مدينة الحلة، الخميس، إحتجاجا على الفيضانات المستمرة في مناطقهم، وفيما طالبوا بانقاذهم من الوضع المأساوي الذي تعيشه مناطقهم جراء الفيضانات، رفضت محافظة بابل الاعتداء على المتظاهرين، فيماأكدت قرب حل الازمة من خلال فتح المبازل والجداول لتصريف المياه.
قال المواطن زيد محسن في حديث الى (المدى برس)، إن “الامطار الغزيرة التي هطلت على الحلة قبل ثلاثة ايام أدت الى غرق بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا مع تاخر قيام الجهات الحكومية بتصريف وسحب المياه من هذه الأحياء السكنية”.
وأضاف محسن أن “العشرات من أهالي حي الطهمازية والشهداء والمعلمين الثانية والاكرمين وسط المدينة قاموا بقطع طريق الطهمازية الرابط بين منطقة الطهمازية جنوبي الحلة ومجسر الطهمازية وسط المدينة من خلال وضع جذوع الاشجار وهياكل حديدية في وسط الطريق، ومنعوا السيارات من المرور باستثناء الحلات الانسانية احتجاجا على حالتهم التي يعيشوها جراء الامطار”،
من جانبه قال محافظ بابل صادق مدلول السلطاني خلال مؤتمر صحفي عقد بديوان المحافظة ، إن الحكومة المحلية في بابل لا تسمح لأي فرد حكومي بأن يعتدي على المواطنين وسوف نحاسب بشدة كل من يحاول الاعتداء على اي مواطن”.
وأضاف السلطاني أن “المتظاهرين في شارع الطهمازية كان لهم الحق في التظاهر بسب غرق بيوتهم ومحلاتهم وكانت تظاهرتهم سلمية”، مشيرا الى ان “حجم الاضرار الذي خلفته الامطار كبير جدا وشمل جميع انحاء المحافظة وقد وزعنا الاليات والسيارات الحوضية حسب الخطة التي وضعتها خلية الازمة في بابل”
واشار السلطاني الى أن “معاناة أهالي الاحياء التي تظاهرت اليوم ستحل بعد القيام بفتح الكثير من البزول والجداول لتصريف المياه”، لافتا الى “تشكيل لجان من المحافظة في جميع الاقضية والنواحي لتقييم الاضرار التي لحقت بالمواطنين من جراء الامطار الغزيرة”.
وكان مجلس محافظة بابل أعلن ، الخميس، اعتبار محافظة بابل” منكوبة واعلان حالة الطوارئ القصوى فيها”، وطالب الحكومة المركزية بتقديم الدعم المادي والمساعدات، بسبب الاضرار التي لحقت بها جراء الامطار،فيما أكد انهيار أكثر من
60 دارا وتشريد 200 عائلة ووفاة ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر بسب الامطار الغزيرة”.
