عبرت وزارة الشباب والرياضة عن استيائها البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها الى جدة بالسعودية التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه، جاء ذلك في بيان تلقت العمل نيوز نسخة منه ، وأضاف البيان ان قرار النقل لم يكن مفاجئا للجماهير لكنها شعرت بالاسف لاسلوب التعامل مع بلد كبير كالعراق، وعلى هذا الاساس فان قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وانما عن دراية للمواقف السلبية التي سجلتها السعودية ضد العراق والتي انسحبت حتى على الرياضة التي لطالما اردناها مجالا رحبا يترفع على السياسة وحبائلها ويعمق المحبة لاسيما مع اشقائنا العرب.وأشار البيان في الوقت الذي كانت وما تزال تدور فيه دوائر السعودية والاخرين على العراق ورياضته من خلف الكواليس وتجلى ذلك بشكل واضح في ملف الحظر والمغالاة بابقاء العراق في مرمى القرارات المجحفة والعقوبات القاسية ، فان ابواب العراق ورغم كل ذلك ظلت مشرعة سعيا لاقامة علاقات رياضية هادفة ووثيقة مع الاشقاء العرب عموما والخليجيين خصوصا.
واكد البيان ان التعامل مع ملف خليجي البصرة تم بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لانجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها انذاك بعد ان تم اقرار اقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبا من انطلاق البطولة وكان اكثر الداعمين لاقامتها في اليمن هي السعودية ، فقد وافق الاخوة الخليجيون عام 2007 على اقامة خيجي 21 في البصرة وكانت الاوضاع الامنية في العراق معقدة للغاية وشرع العراق بتشييد منشآته الرياضية في البصرة ورصدت الاموال الطائلة استعدادا للبطولة لنتفاجأ بالمواقف المتذبذبة من بعض اخوتنا الخليجيين وهم يستكثرون على العراق تضييف بطولة كروية سبق ان صُوّت لاقامتها في البصرة الا انه للاسف تم التراجع عن مواقفهم ما ولّد لدينا احباطا كبيرا واثار استغراب الشارع العراقي بشكل عام والوسط الرياضي بشكل خاص فالعراق اكبر من ان يتم التلاعب برياضته بالطريقة التي اتبعتها السعودية خصوصا في التعامل مع خليجي البصرة حيث بدأوا معنا بالنسخة 21 ثم 22 واخيرا النسخة 23 مع علمنا ان النسخة المقبلة تتطلع دولة خليجية لاقامتها ما يعني انهم شكلوا سلسلة مغلقة بحلقات دولهم الست.. فاتفقوا ان لابطولة تقام في العراق مهما كان الامر بل انهم لم يوافقوا حتى على اقامتها في كردستان العراق لانهم ضد مبدأ اقامتها في العراق، ولا ننسى انهم ينظرون الى العراق واليمن كدولتين طارئتين على البطولة ويتم التعامل معهما على وفق 6+2 .
وختم البيان ان انسحابنا من البطولة هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات اكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق.