نيويورك تايمز: هجرة العراقيين المتعاونين مع الامريكان على المحك

0
1203

اذا لم يتفق كل من مجلس النواب والشيوخ على تشريع جديد من شأنه أن يحمي المئات من المترجمين والمتعاونين مع القوات الامريكية من فقدان احقيتهم في الهجرة الى الولايات المتحدة، فان ضياع الامل سيلاحق العراقيين المتعاونين مع القوات الامريكية.

في ديسمبر العام 2005، عندما كانت الحرب في العراق على أشدها، أشاد الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش بهؤلاء العراقيين الذين “باتت حياتهم على المحك مع الخطر من أجل عراق حر وديمقراطي” مؤكداً ان “الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم وعن الشعب العراقي”.

لكن بعد سنوات من الوعود، فإن الكثير من العراقيين الذين وضعوا حياتهم على المحك لمساعدة الولايات المتحدة ينتظرون تنفيذ الوعد، لاسيما وأنهم في حاجة الى ذلك.

هذا ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر الاربعاء 02 تشرين الأول، 2013 مشيرة الى “العراقيين الذين خاطروا بحياتهم للعمل بالنسبة للولايات المتحدة كمترجمين خلال الحرب والذين كانوا افرادا أساسيين في الوحدات العسكرية، في امس الحاجة الى نقلهم على الانتقال من مناطق الحرب والفوضى والتهديدات.

وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق في ربيع 2003 ازداد الطلب بشكل ملحوظ على المترجمين للعمل مع الجيش الأمريكي، إذ كانت عبارة “مطلوب مترجمين” من الإعلانات شائعة الانتشار في الصحف العراقية آنذاك.

وقال تقرير الصحيفة “كان هؤلاء يواجهون خطراً مزدوجاً، فمن ناحية، هنالك تهديد للحياة في ساحة المعركة، ومن جانب آخر، كان هنالك تهديد في الظلام عبر استهدافهم في أحيائهم من قبل المتمردين بسبب علاقاتهم مع الولايات المتحدة”.

 

pass

وبحسب الصحيفة فان “الكونغرس أصدر تشريعاً لمنحهم تأشيرات مدتها خمس سنوات لهؤلاء الذين عملوا في العراق وكذلك أفغانستان”.

وتقول الصحيفة ان “الاجراءات الادارية مرهقة بالنسبة لهؤلاء اضافة الى زمن الانتظار الطويل”. ووفق تقديرات الصحيفة “ما يزال العشرات ينتظرون حسم قضاياهم لاسيما وان المشمولين يخضعون لعملية تدقيق مطولة من قبل السلطات الامريكية”.

وأكدت الصحيفة انه سيكون من اللائق تكريم هؤلاء، و مكافأة أولئك المترجمين الذين عملوا مع القوات الامريكية. لكن المشكلة الان ان المتقدمين من العراقيين سيكونون امام مشكلة لان مدة التشريع للقوانين التي تتيح لهم الهجرة الى الولايات المتحدة والتي شرعت في 2007 انتهت صلاحيتها الاثنين الماضي، في نهاية السنة المالية.

وإذا لم يتفق كل من مجلس النواب والشيوخ على تشريع جديد من شأنه أن يحمي آلاف المتقدمين من فقدان احقيتهم، فان فقدان الامل سيلاحق العراقيين المتعاونين مع القوات الامريكية.

وتنص القوانين الأمريكية على منح المترجم الذي عمل عاماً كاملاً مع القوات الأمريكية في العراق “تأشيرة هجرة خاصة” إلى الولايات المتحدة من خلال البرنامج المعروف بـ (SIV Special Immigrant Visa)، وتتكفل منظمة الهجرة بتأمين سكن وراتب له لمدة ستة شهور. أما أولئك الذين عملوا لأقل من عام فيحصلون على وضع لاجئ.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here