خاص. اكد محللين عسكريين ان العمليات الإرهابية التي اجتاحت قضائي راوه وعنه في محافظة الأنبار غرب العراق وقضاء الحويجة في محافظة كركوك ، دلل بما لا يقبل الشك على غياب المعلومات الاستخبارية للقوات الامنية والقوات المتواجدة على الارض او قدرة الاخيرة على رصد نشاط وحركة تلك الجماعات والحيلولة دون انتقالها السريع بين الأقضية والمحافظات .
واضاف محللين: ان الجماعات الإرهابية لا تمتلك العدة والعدد للقيام بأعمال مماثلة في اكثر من منطقة وذلك يدل على ان من قام بتلك العمليات هي جهة واحدة وذات المجموعة لكنها قد تنتمي الى اكثر من جهة ارهابية واشتركت في تنفيذ العمليتين .. والدليل على ذلك الفاصل الزمني بين عمليتي الأنبار وكركوك ، حيث ان ٢٤ ساعة كانت كافية لانتقال تلك المجاميع عبر اكثر من ممر الى الحويجة وان دل ذلك على شيء فانه يؤكد غياب اي نشاط للعمليات الاستخبارية او اي انتباه او رصد للقوات الميدانية وذلك ان استمر على هذه الشاكلة سيؤدي الى حرب استنزاف واسعة تتعرض لها مؤسسات الدولة والقوات الأمنية في تلك المناطق على شكل حرب العصابات.
ان استهداف مراكز الأقضية ونقاط الشرطة يحمل اكثر من مضمون فهو يشجع تلك الجماعات على زعزعة الامن والاستقرار من جانب ويدفع سكان ذات المناطق للاشتراك معها في تلك العمليات من جانب آخر بالتهديد او بالقبول ، كما ان القيام بعمليات امنية مماثلة للتي تجري على الارض حاليا او سابقا غير كافي لكبح جماح تلك الجماعات ان لم تنطلق من معلومات استخبارية مركزة ودقيقة عن اماكن تواجدها والاماكن الحاضنة لها.