جواد العطار لآسيا نيوز: باختصار التحالف الوطني اليوم سبب رئيسي للازمة السياسية في البلاد

0
946
  • استغلال التحالف الكردستاني وتحالف القوى للازمة بفرض شروط تعجيزية زاد من تعقيد الأزمة

 

التقت وكالة اسيا نيوز اللبنانية الاستاذ جواد العطار البرلماني السابق والقيادي في المجلس السياسي للعمل العراقي ، وأجرت معه حديثا صحفيا معمقا حول الاحداث والتطورات السياسية وسبل الخروج من الازمة الحالية ، ولاهمية اللقاء وما طرح فيه من رؤى وافكار نعيد نشره مرة اخرى:

 

– الاستاذ جواد العطار: العراق يشهد أزمة سياسية خانقة في ظل استمرار حربه ضد الإرهاب، ما هو السبيل للخروج من هذه الأزمة؟

 

– للخروج من الأزمة يقتضي معالجة الأسباب والمعطيات المنتجة للازمة وفي تقديري ان أسباب الأزمة:

1. الارتجالية وعدم وضوح الرؤية للسيد العبادي فيما طرحه من إصلاحات

2. الانقسامات والاختلافات الكتلوية والحزبية القائمة على أساس المصالح والغنائم التي أصيب بها التحالف الوطني مما افقده القدرة على المبادرة وبالتالي افتقار السيد العبادي الى الكتلة الساندة.

3. التدخل الخارجي الدولي والاقليمي على خط الأزمة.

4. استغلال التحالف الكردستاني وتحالف القوى للازمة لفرض شروط تعجيزية مما زاد من تعقيد الأزمة.

– لماذا برأيك لم يشهد العراق استقرار أمنيا وسياسيا بعد سقوط نظام البعث؟

– عدم الاستقرار الأمني والسياسي يرجع الى التدخل الامريكي والإقليمي خاصة من قبل السعودية وتركيا ، كما ان ولاءات القوى السياسية وتنفيذ اجندات لهذا الطرف او ذاك بالضد من امن واستقرار العراق قد يكون سببا اخر ، والكل يعرف ان دول الإقليم لا تريد للتجربة الديمقراطية في العراق ان تنجح وتترك آثارها على بلدانهم لذا فانهم يعملون لعراق ضعيف وغير مستقر كي يكونوا قيمين ومهيمنين على المنطقة ، فضلا عن وجود تدافع بين ايران المساندة لقوى الممانعة والقوى الإقليمية المستسلمة والخانعة.. وفي ثنايا التدافع تدخل الدوافع الطائفية لتزيد المشهد تعقيدا.

 

– التحالف الوطني باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان والحكومة لم يستطع إيجاد حل لهذه الأزمة؟

– لم يستطع التحالف الوطني إيجاد لحل وذلك يرجع الى انه:

1. تحالف انتخابي فحسب؛ اجتمع ليحصد أصوات الأغلبية.

2. يفتقر الى المشروع والبرنامج لبناء الدولة بل حتى تحقيق ابسط الخدمات لناخبيه.

3. تحالف قائم على تقاسم الغنائم (المناصب) وبالتالي يتطلب ذلك التحاصص وتدخل الأرقام الانتخابية طريقة لتوزيع المغانم وهذا يقود الى تقديم غير الكفوء المنتمي على الكفوء غير المنتمي فأصبحت الحكومة حكومة احزاب وليست حكومة شعب.

هذا الامر افقد التحالف الوطني قدرته على المناورة بل وصل الامر به الى انه لم يتمكن من صياغة نظام داخلي ، ولم يتمكن اصلا من انتخاب رئيس فكيف به الحال ان يجد حل لازمة البلد.. باختصار التحالف الوطني اليوم هو سبب رئيسي للازمة السياسية في البلاد.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here