عقد مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية حلقته
النقاشية الشهرية تحت عنوان (مستقبل التحالف الوطني في ضوء متغيرات العملية السياسية في العراق) للدكتور احمد عدنان الميالي استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد ، على قاعة جمعية المودة والازدهار بمشاركة مجموعة من الباحثين الاكاديميين والاعلاميين وناشطين في مجال حقوق الانسان.. والتي استضافت فيها الاستاذ جواد العطار القيادي في المجلس السياسي للعمل العراقي والذي كان له فيها مداخلة قيمة حول بدايات تشكيل التحالف ودوافعه الاساسية التي كانت انتخابية صرفة هدفت بالاساس الى تجسير الاستحقاق السياسي للأكثرية ليس الا.
اما الامر الاخر والحديث للاستاذ العطار هو الاحساس التاريخي بالإقصاء الذي يعتبر المحور الذي تحكم في التشكيل وبقائه وتمسكه بالاستحقاق الانتخابي وما يعرف بالمحاصصة داخل نفس التحالف،
وأضاف العطار: هناك مؤثرات اعترضت طريق هذا التحالف بداية واستمرارا ومستقبلا وهنا يتمحور الامر حول دور ايران والمرجعية والتحديات الداخلية والتحديات الخارجية.
اما الشيء الاكثر اهمية فهو تحديات استمرار التحالف نفسه ، والتي اتضحت بوادرها قبل اكثر من عام حول العجز عن الاتفاق على كتابة نظام داخلي ينظم شؤون الائتلاف ويرسم صورة الشخصية القيادية له التي يتم الاجماع حولها وتدير شؤونه بسلاسة وانسيابية في مختلف المجالات.
واشار: الى ان غياب هذا الاتفاق هو ما تسبب بالكثير من ازمات البلاد ، فالائتلاف الوطني الكتلة البرلمانية الاكبر وهي صاحبة الكلمة الفصل في تمرير القوانين وتفعيل الرقابة البرلمانية .
وختم العطار: ان الخلافات داخل مكوناتها اضعف البرلمان بصورة كبيرة وجعل العملية السياسية برمتها على المحك وبالذات مع ازمة التظاهرات الحالية وما يرافقها من اعتصامات والتي ستضعه اخيرا امام خيارين لا ثالث لهما: اما انهيار التحالف الوطني وتلاشيه عن الساحة بشكل كامل وهو امر مستبعد تماما حاليا رغم عظم التحديات والخلافات او انشطاره الى دولة قانون وائتلاف وطني وهو الامر المرجح في ظل التقارب في الرؤى بين السيد الصدر والسيد الحكيم وهما عمودا الائتلاف الوطني العراقي.
المكتب الاعلامي
المجلس السياسي للعمل العراقي
٢٢ / ٣ / ٢٠١٦
