العوائل البغدادية تستقبل العيد بارتفاع الاسعار وامانة بغداد تجهز عشرات المرافق السياحية لاستقبالهم

0
1515

تستقبل العوائل البغدادية عيد الفطر المبارك في ظل ارتفاع أسعار الملابس والسلع المختلفة، وفي حين عد خبير اقتصادي أن ارتفاع الأسعار “ظاهرة موسمية مؤقتة” اقتصرت على أنواع قليلة من السلع، أكدت أمانة بغداد أنها جهزت عشرات المرافق السياحية لاستقبال المواطنين بهذه المناسبة.
ويقول أثير عقيل، وهو أب لثلاثة أطفال، من سكنة منطقة الشعب، شرقي بغداد، في حديث إلى (المدى برس)، إن “أسواق بغداد تشهد ارتفاعاً في أسعار الملابس بسبب قرب حلول عيد الفطر المبارك”، ويتهم أصحاب المحال بأنهم “يستغلون مثل هذه المناسبات لرفع الأسعار لتحقيق أرباح مضافة على حساب المواطنين”.
بدورها تقول أم رسل، وهي أم لخمسة أطفال من سكنة بغداد الجديدة، شرقي بغداد، في حديث إلى (المدى برس)، إن “التجار يصدمون المواطنين بالأسعار المرتفعة لاسيما للملابس كل عام مستغلين حاجة العوائل لها”، وتبين أن ذلك “يضطر العوائل إلى ابتياع القليل من البضائع وحرمان الأطفال من ملابس العيد وهداياه”.
وتحمل أم رسل، الجهات الرقابية “مسؤولية ارتفاع الأسعار لغضها النظر عن تصرفات البعض من التجار الجشعين وقيامهم باحتكار البضائع ورفع أسعارها”، وتؤكد أن “الحكومة تعلم ما يدور في السوق لكنها تتجاهل ذلك”.
إلى ذلك يرى الخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح، أن “ارتفاع الأسعار جاء بسبب حلول عيد الفطر المبارك ورغبة التجار وأصحاب المحال التجارية تصريف بضاعتهم بهذه المناسبة قبل انتهاء الموسم الصيفي، لاسيما في ظل زيادة الطلب على مختلف أنواع البضائع والسلع”، ويعد أن هذه “الحالة وقتية ولن تستمر كونها موسمية”.
ويقول صالح، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الارتفاع في الأسعار اقتصر على الملابس، في حين حافظت المواد الغذائية والخضر على استقرارها النسبي ولم تتأثر بحلول العيد”، ويعزو ذلك إلى أن “أغلبها يصب في خانة زراعة الموسم فضلاً عن أن الحكومة ألغت الروزنامة الزراعية التي كانت تمنع من دخول نحو 15 نوعاً من المنتجات الزراعية إلى العراق والتسهيلات الكبيرة لدخول المواد الغذائية المستوردة”.
على صعيد متصل يقول المدير العام لدائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، حكيم عبد الزهرة، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الأمانة أكملت استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك من خلال توفير العشرات من المرافق السياحية وزيادة ساعات العمل في دوائرها الخدمية”.
ويوضح عبد الزهرة، أن “الأمانة شكلت خلية أزمة تضم أمين بغداد وكالة، نعيم عبوب، وقيادة عمليات بغداد، ووزارات الصحة والبيئة والداخلية متمثلة بمديرية المرور العامة والدفاع المدني، فضلا عن الأجهزة الأمنية الأخرى”، ويضيف أن “الأمانة بدأت منذ الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك بأعمال صيانة وترميم مختلف مرافقها السياحية من متنزهات وشوارع وارصفة فضلا عن مدن الألعاب العامة والخاصة بالاتفاق مع أصحاب تلك المناطق الترفيهية التي شيدت عبر قانون الاستثمار، التي تعدت التسع مدن و15 متنزها وعشرات الحدائق العامة”.
ويذكر المدير العام لدائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، أن “العاصمة تشهد سنوياً زيادة في عدد مدن الألعاب والمتنزهات والحدائق بما يتناسب وحجم العوائل البغدادية التي ترغب بالخروج لقضاء أوقات ممتعه خلال المناسبات المختلفة لاسيما الأعياد”، ويتابع أنه برغم “تجهيز تلك المناطق إلا أنها لم تصل إلى مرحلة الطموح لاستقبال جميع العوائل البغدادية من دون اكتظاظ، وأن الأمانة تسجل سنوياً الأخطاء وتحاول معالجتها”.
وكان أمين بغداد وكالة ، أعلن أمس السبت، (الـ26 من تموز 2014 الحالي)، عن استكمال الأمانة خطتها الأمنية والخدمية لاستقبال عيد الفطر المبارك، مبيناً أن الدخول إلى الأماكن الترفيهية سيكون مجاناً.
كما أعلنت أمانة بغداد، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن نبيتها إطلاق الألعاب النارية “الجذابة والمبهرة” احتفالا بحلول عيد الفطر المبارك، في خطوة “تعد الأولى من نوعها منذ عقود”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here