العلاقة الزوجية.. بين نجاح السعادة وتعاسة الفشل

0
1360

العلاقة الزوجية او الحياة الزوجية هي رابط مقدس وشراكة خاصة بين رجل وامرأة مبنية على مجموعة من معايير وقواعد وتشريعات الدينية والقانونية التي تهدف الى بناء أسرة ومجتمع متكامل.

ويعد الزواج وسيلة من وسائل تدعيم التضامن الاجتماعي وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية بين الأسر المصاهرة داخل المجتمع، ويقوي روابط الألفة والمحبة والتعاون وتحقيق الانتماء والمكانة الاجتماعية كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على العلاقة الزوجية في الوقت الحالي قد اختلفت وتأثرت كثيرا عما كانت عليه في السابق.

ولأسباب مختلفة كانت سببا مهما في حدوث الكثير من المشاكل الأسرية منها انعدام الثقة وعدم التفاهم، والشك والخيانة التي ازدادت بشكل كبير في العديد من المجتمعات بسبب وجود التقنيات والأجهزة الالكترونية المتطورة هذا بالإضافة الى العوامل الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم. لذا فقد أصبحت هذه العلاقة الخاصة والمميزة من أولويات العديد من الباحثين المتخصصين في الشأن الاجتماعي والاسري الذين سعوا الى إعداد بحوث ودراسات ميدانية متنوعة تهدف الى التعريف ببعض الأحداث والمشاكل التي يمر بها الأزواج من اجل التغلب عليها وخلق علاقة زوجية ناجحة ومستقرة ويبقى الزوج احد اهم الامور الحياتية لاستمرار الجنس البشري ولهذا فمهما تعدد الاختلافات تبقى العلاقة الزوجية مشاركة وتكامل وليست تحدي.

سر السعادة

وفي هذا الشأن فقد ذكر باحثون أميركيون، أن سر السعادة الزوجية يكمن في الحمض النووي، بعد أن اكتشفوا جيناً مسؤولاً عن التحكم بالسيروتونين الذي يحدد كم تؤثر العواطف على العلاقات. وقال الباحث، روبرت ليفينسون، في دورية “العاطفة” أن “الغموض كان يحوم حول ما الذي يجعل أحد الزوجين مركزاً على الجو العاطفي في الزواج فيما يكون آخر غير مهتم”، مشيراً إلى أن الإكتشافات الجينية الجديدة تشرح كيف تختلف أهمية العواطف باختلاف الأشخاص.

ووجد الباحثون من جامعة كاليفورنيا – بيركلي، رابطاً بين الرضا في العلاقة ومتغير جيني “أليل” يعرف بـ5-HTTLPR. ويرث الأشخاص نسخة من هذا “الأليل” من كل من الوالدين. وتبين للباحثين أن الأشخاص الذين لديهم اثنين من الأليل 5-HTTLPR كانوا الأكثر تعاسة بحياتهم الزوجية حين كانت تسود المشاعر السلبية مثل الغضب والإحتقار، وكانوا في الوقت عينه الأكثر سعادة حين تسود المشاعر الإيجابية مثل الحبّ وحسّ الدعابة. وظهر أيضاً أنه عندما تكون “أليل” واحدة أو اثنتان طويلتين، يكون الأشخاص أقل تأثراً بالعواطف في الزواج. بحسب يونايتد برس.

وشملت الدراسة 150 ثنائياً متزوجاً على مدى 20 سنة، وأكد الباحثون أن الدراسة لا تعني أن الأشخاص الذين تكون “الأليل” مختلفة في ما بينهم لا ينسجمون معاً، ولكن أصحاب “الأليل” القصيرتين أكثر عرضة للمعاناة في علاقة سيئة والإستمتاع في علاقة جيدة.

قياس الحب

الى جانب ذلك ابتكر العلماء اختبارا جديدا لقياس مستوى الحب يعتقدون أنه سيكون دليلا لعلاقة ناجحة للمتزوجين الجدد أفضل من أن تبنى على النوايا الحسنة. ويشير هذا البحث إلى أن رد الفعل اللاواعي للشريك أثناء وقوع عينيه على صورة شريكه قد يكون مؤشرا مفيدا لمستقبل الزواج. وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية “جورنال ساينس” العلمية أن الأشخاص الذين كان لهم رد فعل سلبي تلقائي كانوا على الأرجح غير سعيدين في حياتهم بعد مرور سنوات عديدة.

وقال كبير المشرفين على الدراسة البروفيسور جيمس ماكنولتي، من جامعة فلوريدا، إن الاختبار الجديد يقيس المشاعر الحقيقية للمتزوجين حديثا إزاء بعضهم البعض، وذلك على العكس مما يفصحون به للناس أو حتى ما يعترفون به لأنفسهم. وقال ماكنولتي إن “هذه الاستجابات التلقائية الفورية يبدو أنها (أداة) قوية جدا لتوقع ما إذا كان المتزوجون سيظلون سعداء (أم لا)”.

وأجرى فريق البحث لقاءات مع 135 من المتزوجين حديثا وذلك بعد إتمام زواجهم مباشرة. وطلب منهم الباحثون تقييم زواجهم ببعض الصفات الإيجابية أو السلبية من قبيل “جيد” و”سيء” و”مرضي” و”غير مرضي”. ثم قاس الباحثون ردود فعلهم التلقائية تجاه بعضهم البعض باستخدام “اختبار الحب” ذلك. وتضمن الاختبار إظهار صورة أحد الزوجين أمام الآخر لبرهة لا تتجاوز الثانية، ثم يطلب منه بعد ذلك أن يرد في أسرع وقت ممكن ما إذا كانت كلمات بعينها من قبيل “رائع” و”مذهل” و”بشع” و”مخيف” تتفق مع الصورة التي رآها أم لا. ويقول الباحثون إن سرعة الرد كانت مؤشرا على مشاعرهم الحقيقية.

ويستند هذا الاختبار إلى مبدأ الارتباط النفسي. ووفقا لهذه النظرية، فإنه وبعد رؤية صورة شريكهم بشكل عابر، فإن الزوجين المتزوجين حديثا يكونان في حالة مزاجية إيجابية أو سلبية. إذا تبين أن الأزواج في حالة مزاجية إيجابية، فإنهم سيقولون كلمات إيجابية مثل “رائع” أو “مذهل” بصورة أسرع من الكلمات السلبية مثل “مخيف ومروع” والعكس صحيح. وكما هو متوقع، توصل البروفيسور ماكنولتي وفريقه إلى أن الإجابات الواعية للمتزوجين حديثا جاءت جميعها إيجابية تعبر عن سعادتهم الشديدة بعلاقاتهم.

لكن ردود فعلهم التلقائية لاختبار الحب جاءت مختلفة بدرجة كبيرة مقارنة بتلك الإجابات الواعية.

وأجرى الباحثون لقاءات مع الأزواج كل ستة أشهر على مدى السنوات الأربعة التي تلت ذلك الاختبار. وتوصلوا إلى أنه وفي المتوسط، فإن الأزواج الذين كانت لديهم ردود فعل تلقائية سلبية أصبحوا يعربون بشكل أكبر عن عدم سعادتهم مع مرور الوقت على الزواج، بل إن بعض الزيجات لأولئك الأزواج انتهت بالانفصال بالفعل.

وقال ماكنولتي إن “الجميع يشعرون أنفسهم بأنهم يتمتعون بعلاقة جيدة، ويمكن للأشخاص إقناع أنفسهم بأنهم كذلك. لكن هذه المشاعر التلقائية هي المؤشر الأقوى على ما يشعر به الناس على الفور بشأن علاقاتهم”. ووفقا لفريق البحث، فإن الاختبار يقيس وجود المشاعر السلبية أو غيابها. وأضاف: “يمكن للأشخاص أن يكون لديهم مشاعر حب ومشاعر سلبية في الوقت نفسه، وهذا الاختبار على الأرجح يعكس كلا منهما”.

لكن ماكنولتي كان حريصا على توضيح أن البحث لم يطور بشكل كاف ليكون من الممكن تقديمه للأشخاص قبل إتمام زواجهم. وأشار إلى أن الباحثين توصلوا بشكل عام إلى أن هناك توجها سائدا، لكن بعض هؤلاء الذين كانت لديهم استجابة سلبية ظلوا سعداء، فيما تغيرت مشاعر آخرين ممن كانت لديهم استجابة تلقائية إيجابية ليصبحوا غير سعداء. بحسب بي بي سي.

وقال البروفيسور ماكنولتي إن الاستجابة التلقائية قد تكون مؤشرا مفيدا ينبغي أخذه في الاعتبار. وأضاف: “أعتقد أن الوسيلة الأمثل ستكون هي الاهتمام بالردود التلقائية بشأن ما تشعر به إزاء رؤية صورة شريكك. ولا أعتقد أن ذلك ينبغي أن يكون العامل الوحيد الذي ينبغي للناس التفكير فيه، بل يجب أن يكون عاملا من بين تلك العوامل”.

الجوع يسبب العدائية

من جانب اخر يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من الجوع في كثير من الأحيان يعرف عنهم شعورهم بالغضب بطريقة غير منطقية حتى يحظون بفرصة تناول الطعام. وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “بناس” أن الأزواج بصبحون أكثر عدائية عندما يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم. وقد يشعر أي شخص بالغضب من الشريك، ولكن يبقى التعويل على عامل ضبط النفس، لمنع هذا الشعور السلبي من التحول إلى عنف جسدي.

ورغم أن العلماء يعرفون أن عامل ضبط النفس هو طاقة محدودة، إلا أن الشعور بالعدائية يتوقف على عامل ضبط النفس، بحسب ما قال الطبيبي النفسي في ولاية أوهايو براد بوشمان والذي درس الشعور بالعدائية لفترة 25 عاماً. ولكن، ما الذي يضبط منسوب ضبط النفس لدى الأشخاص؟ ويتمثل الجواب بالطاقة، والتي غالبا تأتي نتيجة الطعام الذي يتناوله الشخص.

وأجرى الباحثون دراسة شملت 107 من الأزواج، إذ خضع الرجال والنساء لقياس نسبة مادة الغلوكوز أو مستويات السكر في الدم في كل صباح ومساء لمدة 21 يوما. وطلب العلماء من المشاركين في الدراسة شك 51 دبوس في دمية “فودو” يومياً، اعتمادا على مدى شعورهم بالغضب، من قبل شركائهم. وقارن الباحثون المستوى العدائي لدى هؤلاء الأشخاص بمتوسط مستويات الغلوكوز لدى المشاركين خلال فترة الدراسة.

وفي نهاية الـ 21 يوما، طلب الباحثون من الأزواج المشاركة بفحص آخر في المختبر. وتضمن الفحص منافسة الأزواج ضد بعضهم البعض في لعبة افتراضية. وبعد ذلك، طلب من الشريك الفائز بالصراخ على الشريك الخاسر بطريقة مزعجة. وعمد العلماء إلى قياس مستوى الغضب الذي عبر عنه الشركاء، ومقارنتة بمتوسط مستوى السكر في الدم.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين يعانون من انخفاض في مستويات السكر في الدم خلال الليل، كانوا أكثر عدائية، من خلال شك دمية “فودو” بالدبابيس، والصراخ على شريكهم، بصوت أعلى لفترة أطول. وتدعم هذه الدراسة دراسة سابقة قام به مختبر بوشمان في جامعة ولاية أوهايو. في دراسة سابقة، إذ وجد أن المشاركين الذين تناولوا المشروبات المحلاة بالسكر تصرفوا بصورة أقل عدوانية مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين تناولوا المشروبات المحلاة مع بديل السكر. بحسب CNN.

وفي سلسلة منفصلة من الدراسات، أظهر بوشمان أن مرضى السكري كانوا أقل ميلا لمسامحة الآخرين. وهذه النتائج تقدم أول دليل على أن الشعور بالرضا يعتمد على مدى كفاءة استخدام الجسم لمادة الغلوكوز . وفي هذا الإطار، قال بوشمان: “أنصح الأزواج بمناقشة القضايا الحساسة خلال تناول العشاء أو الأفضل بعده.”

الخيانة الزوجية

في السياق ذاته أظهرت دراسة جديدة، أن فترة عيد الميلاد هي واحدة من أكثر الأوقات خطورة لخيانة النصف الآخر، وتمثل أيضاً أكثر المواسم ازدحاماً بالنسبة لمحامي الطلاق في بريطانيا. وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل”، إن تجمع الأسر في عيد الميلاد يجعل الرجال والنساء يعتمدون على هواتفهم النقالة للبقاء على اتصال مع العشيقات والعشاق.

وأضافت أن هذا الإعتماد يجعل ممارسي العلاقات غير المشروعة عرضة للإنكشاف، عند ترك هواتفهم بلا مبالاة أو اشتباه الطرف الآخر بكثرة إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصية. ونسبت الصحيفة إلى محامية الطلاق المعروفة في بريطانيا، عائشة فرداغ، قولها “إن استخدام الرسائل النصية في عيد الميلاد اصبح شائعاً بشكل متزايد بسبب الاستخدام المستمر للهواتف النقالة حتى خلال المناسبات العائلية، غير أن ممارسي الخيانة يتوخون الحذر عند استعمالها بشكل علني”.

واضافت أن ممارسي الخيانة “يتسللون إلى حدائق منازلهم لإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية إلى العشيقات والعشاق، لكنهم يتركون هواتفهم النقالة بعدها حول المنزل بلا مبالاة، ما يهدد بفضح علاقاتهم غير المشروعة عند اشتباه الزوج أو الزوجة”. كما نقلت الصحيفة عن، باتريشيا روبنسون، المحامية المتخصصة في قانون الأسرة، قولها “إن الرجال والنساء الذين يرسلون رسائل نصية للعشيقات والعشاق اثناء قضاء عيد الميلاد مع العائلة يوقعون أنفسهم في المتاعب، رغم اعتقادهم أنه من الصعب على الطرف الآخر العثور على دليل على الخيانة”. بحسب يونايتد برس.

واشارت المحامية روبنسون، إلى أن الأزواج والزوجات “يتزايد شكوكهم عند استخدام نصفهم الآخر للهواتف النقالة بكثرة خلال عيد الميلاد، من ثم يقومون بفحص هذه الهواتف وصفحات وسائل التواصل الاجتماعية للعثور على دليل على الخيانة، والذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الطلاق”.

جرائم ومحاكمات

من جهة اخرى قررت الأميركية “جوليا ميرفيلد” البالغة من العمر 21 عاماً وهي أم لطفلين قتل زوجها البالغ من العمر 27 عاماً بدل الطلاق منه لأنها كما ادعت وبررت نيتها بعد تزايد المشاحنات بينهما بأن ذلك سيعفيها من إيذاء مشاعره ويحفظ لها صورتها أمام عائلتها كأرملة بدلاً من مطلقة. واعترفت جوليا بمحاولة الاستعانة بخدمات قاتل مأجور كان في الحقيقة شرطياً متخفياً أثبت لقاءها معه وطلبها منه بشريط مصور تم اعتماده كدليل إدانتها في المحكمة حيث من المتوقع بعد ثبوت التهمة عليها أن يصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة.

ويعتقد المحققون بأن الدافع الحقيقي وراء نيتها قتل زوجها هو الحصول على قيمة وثيقة تأمين على حياته بقيمة 1,500,000 ريال تقريباً ستدفع منها للقاتل المأجور المزعوم حوالي 750,000 ريال. وكانت السلطات الأميركية قد علمت مسبقاً بما كانت “جوليا” تنوي القيام به بعد تلقيها بلاغاً من أحد زملائها في العمل والذي قال بأنها عرضت عليه مبلغاً مقابل قتل زوجها ليقوم بمساعدة الشرطة في ترتيب لقاء بينها وبين الشرطي المتخفي لإثبات ما كانت تنوي القيام به وذلك بعد لقائها معه لمرتين تم فيهما تصويرها “بكاميرا فيديو” مخفية وثقت كل كلامها بالصوت والصورة لضمان عدم إنكارها ما كانت تطالب منه عند مواجهتها بذلك مستقبلاً .

وكانت “جوليا” قد خططت لكل شيء بالتفصيل من تحديدها ليوم القتل وأداة القتل وطريقة التنفيذ التي أرادتها أن تكون على شكل سطو مسلح يبرر مقتل زوجها كما طلبت أن يتم الأمر بشكل سريع لأنها لا تريد لزوجها أن يعاني طويلاً! كما أرادت أن يكون ذلك بشكل مفاجئ لها حتى تبدو بمظهر يبعد عنها الشبهات وأن يتم خارج المنزل حتى لا تضطر لتنظيفه لاحقاً. وبعد التثبت ألقي القبض على “جوليا” والحكم عليها مبدئياً بالسجن ست سنوات ومن المتوقع أن يتم تغييره إلى مدى الحياة..

على صعيد متصل قال مدعون اتحاديون امريكيون في وثائق محكمة إن جروحا في جثة رجل من ولاية مونتانا اتهمت زوجته بدفعه من اعلى منحدر بحديقة الجليد الوطنية تظهر انه دفع من الخلف وانه سقط على وجهه أولا في واد ضيق عميق. وتقول السلطات الاتحادية إن جوردن جراهام (22 عاما) لم تكن سعيدة في زواجها الجديد وانها دفعت زوجها بعد ثماني ايام فقط على زواجهما من اعلى حافة صخرية بالحديقة الوطنية في مونتانا اثناء مشادة عندما كانا في نزهة.

ووجهت إلى جراهام تهمتا القتل من الدرجة الأولى والثانية في وفاة كودي جونسون (25 عاما). ودافع محاموها ان وفاته كانت حادثا عارضا غير متعمد. وقال مدعون إن صورا للطب الشرعي تظهر ان اصابات جونسون تتطابق مع “كونه دفع من الخلف” واكدوا ان زوجته اعترفت وهي تبكي خلال استجوابها انها دفعته بعدما واجهها المحققون بأدلة على انها كانت في الحديقة معه ليل وفاته. بحسب رويترز.

وقالت وثائق المحكمة “استمرت المتهمة في البكاء واعترفت انها دفعته من الخلف بيديها حتى مات.” وقدم المدعون الوثائق إلى المحكمة في ميزولا بولاية مونتانا ردا على طلب الدفاع اسقاط القضية او جزء منها واستثناء الأدلة التي تشمل صور الطب الشرعي. واعلن عن اختفاء جونسون في الثامن من يوليو تموز بعدما تغيب عن العمل في بلدته كاليسبل. وابلغت جراهام الشرطة آنذاك ان اخر اتصال لها مع جونسون كان عندما راسلها قائلا انه ينوي السفر مع اصدقاء له في الليلة التي سبقت اختفائه.

من جانب اخر اوقف رجل فرنسي في مدينة مو شمال شرق باريس بعدما قطع اصبع زوجته اثناء تهديدها بالسكين بسبب مشادة بينهما حول اختيار برنامج التلفزيون، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان “الرجل وزوجته تشاجرا حول برنامج التلفزيون، اذ ان كلا منهما كان يرغب في مشاهدة برنامج معين، ما دفع الرجل الى تهديدها بسكين”. واضاف “عندما رفعت الزوجة يدها لتحمي وجهها اصطدمت يدها بالسكين فقطع اصبعها”.

أزواج من نوع أخر

في السياق ذاته فر جون وآن البيطار يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني عام 1932 من حي يقطنه عدد كبير من السوريين في بريدجبورت بولاية كونيتيكت الأمريكية وانطلقا بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة حتى وصلا الى هاريسون بنيويورك هربا من قرار والد آن تزويجها من رجل يكبرها بعشرين عاما. والآن يقترب الاثنان من عيد زواجهما الحادي والثمانين واختارتهما رابطة لقاء الازواج العالمية كصاحبي “أطول زواج” لعام 2013 في أمريكا. ويضحكان الآن حين يتذكران تلك الزوبعة التي أثاراها في تلك الايام البعيدة.

ضحك جون البيطار وهو يقول “الكل جن جنونه. وحاولت عمة زوجتي مواساة حماي وقالت له الا يقلق لأن الزواج لن يدوم.” ويتذكر جون الذي يبلغ عمره الان 102 عام كيف قاد السيارة بسرعة جنونية في ذلك اليوم وكيف انه لا يزال يقود سيارته رغم تقدمه في العمر لكن ليس بهذه السرعة. وقالت آن البيطار (98 عاما) “لم يكن أمامي خيار آخر سوى الهرب لان والدي كان مصمما على ان يزوجني رجلا أكبر مني كثيرا.

كان عمري 17 عاما حينها. لم يكن جون ابن الجيران لكنه كان يعيش في نفس الشارع وأحببته. “كان عمره 21 عاما واعتاد ان يوصلني الى المدرسة بسيارته الفورد.” وقاطعها جون ضاحكا “لهذا السبب تزوجتني.. لقد أحبت سيارتي.” حين تزوجا كان الكساد العظيم في ذروته ولم يكن فيلم (كينج كونج) قد ظهر على الشاشة الفضية بعد وكان الرئيس الراحل جون كنيدي لا يزال في المدرسة الثانوية. واستطرد جون وهو يمسك بيد زوجته في المنزل الذي يعيشان فيه منذ عام 1964 “شاهدنا معا العالم يتغير امام أعيننا. كلمة السر هي ان توافق دائما على رأي زوجتك.” بحسب رويترز.

على صعيد متصل بذل أميركي، جهده لإيجاد هدية مناسبة لزوجته في عيد زواجهما العاشر، وأراد تقديم شيء قيم لها، فقرّر مفاجأتها بإقامة حفل زفاف لم تتح لهما الفرصة أن يقيماه من قبل. وأفادت صحيفة “هافنغتون بوست” الأميركية، بأن رجلا عرف عنه باسم “آي فيرنانديز”، يستحق لقب “أفضل زوج بالعالم”. وأوضحت أن هذا الرجل لم يكن يملك المال لإقامة حفل زفاف قبل 10 سنوات، ولذا في الذكرى العاشرة لزواجهما حرص على تحضير شيء مميز وكبير لزوجته، فأمضى 18 شهراً يخطط لحفل زفاف لم يكن لهذه الزوجة أية فكرة حوله.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل حضر كل شيء حتى أنه أوهم زوجته بأنها تقيس فستان زفاف لامرأة أخرى، حتى تتمكن من ارتدائه في “يوم زفافهما”. ونشر الرجل صورة لزوجته عند مفاجأتها الكبرى، يوم سارت معه ظناً منها أنها إشبينه شقيقتها في حفل زفاف “خيالي”، ليتبين أن كل من تحبهم بانتظارها للاحتفال فعلا بزفافهما.

من جانب اخر كشفت امرأة نيوزيلندية في ذكرى زواجها الـ 65 عن سر نجاح زواجها، وهو إمضاء حياة نشطة مع الشريك. ونقلت صحيفة “أوتاغو ديلي تايمز” النيوزيلندية عن دوروثي إنغليس “88 عاماً”، من دونيدين، قولها إنها وزوجها بيتر “90 عاماً”، احتفلا بذكرى زواجهما الـ65، مشيرة إلى أن سر نجاح زواجهما هو القيام بنشاطات سوياً.

وأضافت إنغليس “نخرج دائماً للرقص، ونزور عائلتينا”، مشيرة إلى أن “تشاطر حياة نشطة تبقي المرء شاباً”. وتابعت أنه “من المهم أيضاً أن يكون لدى الزوجين اهتمامات مشتركة”، لافتة إلى “أننا نحب الرقص والسفر والعلاقات الاجتماعية”. وأكّدت أن زوجها يدعم أيضاً حبها للمخاطرة، وميلها نحو الرياضات الخطيرة مثل ركوب الزوارق السريعة والقفز بالحبل المطاط. وأشارت إلى أن “هذه الرياضات تجعلني سعيدة، وبيتر يكون دائماً في انتظاري” لدى عودتي من إحدى المغامرات.

ازواج آخرين

على صعيد متصل يبدو أن الأمريكي كينيث فلوملي لم يتحمل الحياة كثيرا بعد وفاة زوجته التي عرفها منذ المراهقة وعاشا كزوجين لمدة 70 عاما إذ فارق الدنيا بعد 15 ساعة من موت رفيقة حياته وفقا لما قالته الأسرة. ووفقا للنعي الذي نشرته الأسرة فان هيلين فلوملي (92 عاما) توفيت في منزلها في ناشبورت بولاية اوهايو الامريكية ثم مات زوجها كينيث (91 عاما) في اليوم التالي.

وقالت ابنتهما ليندا كودي لصحيفة زانزفيل تايمز ريكوردر “عرفنا عندما رحل أحدهما أن الآخر سيرحل ..كنا نود أن يرحلا معا وهذا ما حدث فعلا.” والتقى كينيث وهيلين عندما كانا في سن المراهقة وتزوجا عام 1944 وقاما بتربية ثمانية أطفال. وقالت ابنتهما ليندا إن والديها كانا يهويان السفر بالحافلة إلى كافة الولايات الامريكية وحتى بعد 70 عاما من زواجهما كانا يتناولان طعام الافطار متشابكي الأيدي كل صباح. بحسب رويترز.

الى جانب ذلك لقيت سيدة سبعينية في إيطاليا حتفها بعد أن سقطت في قبر زوجها المتوفي، فيما كانت تزوره. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن السيّدة البالغة من العمر 75 عاماً توفيت اثر انهيار الغطاء الرخامي لقبر زوجها حين كانت تزوره ، في مقبرة بنابولي. والغريب أنه في اليوم التالي مباشرة، سقطت سيّدة في الـ37 من العمر، في قبر زوجها بحادث مشابه، فيما كانت تقوم بتنظيفه، غير أنها أصيب بجروح.

في السياق ذاته نسي شاب تزوج حديثا زوجته في محطة وقود وهما عائدان من شهر العسل، بحسب ما كشفت الشرطة. وكان الزوجان اللذان أصلهما من منطقة براندبورغ يعودان بالسيارة من شهر العسل الذي أمضياه في فرنسا، عندما قرر التوقف في منطقة هيسن (الغرب). وقام الزوج بتزويد السيارة بالوقود وغادر المحطة، ظنا منه أن حبيبته تنام على المقعد الخلفي في السيارة. ولم يدرك الزوج حقيقة الوضع إلا بعد قطع 200 كيلومتر، فعاد أدراجه ليصطحب زوجته بعد خمس ساعات. وصرحت الزوجة البالغة من العمر 33 عاما عبر أثير إذاعة “إف إف إتش” “أنا لست مستاءة منه، فهو لم يفعل فعلته عن قصد”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here