مايكروسوفت ومحاولة البقاء مع عمالقة التكنولوجيا

0
747

تعد شركة مايكروسوفت إحدى أهم عمالقة التكنولوجيا واكبر الشركات العالمية في مجال تقنيات الحاسوب وتصنيع عدد كبير من برامج الكومبيوتر – “السوفت وير software ” والأجهزة التقنية، فقد أصبحت مايكروسوفت وبعد تجارب طويلة المورد الرائد لبيع أنظمة التشغيل للأجهزة الشخصية. ووسعت عملها بشكل كبير في الأسواق العالمية التي تشهد اليوم وبحسب بعض الخبراء في الشأن التكنولوجي حرباً تنافسيه واتفاقيات جديدة من اجل السيطرة على الأسواق، وتركز مايكروسوفت الجديدة على “الأجهزة والخدمات” لا ترخيص البرمجيات وتسعى لمحاكاة نجاح أبل في المزاوجة بين خدمات الانترنت الرائجة والأجهزة الجذابة. لكن الرؤية التي وضعها في العام الماضي بالمر المتقاعد لا تلقى تشجيعا من المستثمرين الذين يأملون أن تتوقف مايكروسوفت عن إنفاق المليارات على الأجهزة المحمولة – كما في استحواذها على نوكيا أو أن تبتكر منتجات جديدة لمنافسة الشركتين الرائدتين في القطاع أبل وجوجل.

فعلى الرغم من النجاح والتوسع الذي حققته مايكروسوفت التي تسعى الى توسيع عملها بشكل كبير، فان البعض يرى ان هذه الشركة وكغيرها من الشركات الأخرى تواجه الكثير من المشاكل والتحديات المهمة التي تخص بعض البرامج والمنتجات هذا بالإضافة الى المشاكل الإدارية التي أجبرت الشركة على اتخاذ خطط جديدة في سبيل تلافي تلك المشاكل ومنها مزيج من الدماء القديمة والجديدة لإنعاش الشركة وتطويرها حيث – تراهن مايكروسوفت على مزيج من الدماء القديمة والجديدة لإنعاش شركة التكنولوجيا الرائدة لكن قد يجد الرئيس التنفيذي الجديد ساتيا ناديلا صعوبة في الدفع باتجاه التغيير بينما المؤسس المشارك بيل جيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر يرقبانه عن كثب.

ومن الجدير بالذكر انه يبلغ دخلها السنوي 44 مليار دولار، ويعمل بها 71,553 في 102 دولة ويقع المقر الرئيسي للشركة في ضاحية ريدمونت، سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة. تأسست الشركة في العام 1975م، كشركة لتسويق معالجات بيسك واشتهرت بهذا المنتج نظراً لجودته، وأوّل نظام تشغيل أصدرته ميكروسوفت كان نسخة من نظام يونكس في 1980.

ويندوز مجاني

فقد أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستتيح نظام التشغيل ويندوز مجانا لشركات صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي مع سعيها لتعزيز وجودها في تلك السوق سريعة النمو ومواجهة النجاح الهائل الذي يحققه نظام التسغيل أندرويد المجاني الخاص بشركة جوجل. ويأتي تحرك مايكروسوفت كمحاولة لتوسيع القاعدة الصغيرة لمستخدمي الهواتف التي تعتمد على نظام ويندوز على أمل أن تؤدي زيادة العملاء إلى تعزيز استخدام خدمات مربحة تقدمها مايكروسوفت مثل سكايب وأوفيس.

وحتى الآن كانت مايكروسوفت تحصل على ما بين خمسة و15 دولارا لكل جهاز يستخدم نظام ويندوز مثلما فعلت بنجاح وبأسعار أعلى لسنوات طويلة مع ويندوز الخاص بأجهزة الكمبيوتر الشخصية. ويضيف صناع الأجهزة تلك التكلفة على أسعارها. لكن ذلك النموذج تراجع في السنوات القليلة الماضية بعدما سارعت شركات صناعة الهواتف وأجهزة الكمبيوتر اللوحي لتنبي نظام أندرويد حيث اعتمد أكثر من 75 بالمئة من الهواتف الذكية المبيعة في العام الماضي على نظام أندرويد. بحسب رويترز.

وتهيمن أجهزة آي فون وآي باد التي تنتجها أبل على معظم باقي السوق. وفي المقابل شكلت الهواتف التي تعمل بنظام ويندوز ثلاثة بالمئة فقط من سوق الهواتف الذكية العام الماضي. وقالت شركة الأبحاث التكنولوجية جارتنر إن أجهزة الكمبيوتر اللوحي التي تعتمد على نظام ويندوز شكلت نحو اثنين بالمئة من تلك السوق.

ويندوز XP

من جانب اخر أعلنت مايكروسوفت إنهاء خدمات الدعم والتحديث لنظام التشغيل “ويندوز إكس بي” ما يعني توقف خدمات تحديث وإصلاح نظام التشغيل. وتتفاوض بعض الحكومات من أجل تمديد تعاقدات دعم نظام التشغيل “إكس بي” لحماية المستخدمين. وتقول شركات الحماية إن مستخدمي البرنامج يواجهون خطورة متزايدة من ناحية تعرضهم للأعطال وعمليات القرصنة الإلكترونية. وتشير الإحصائيات إلى أن 20-25 في المئة من مستخدمي نظام التشغيل ويندوز ما زالوا يستخدمون “إكس بي” على الرغم من أن مايكروسوفت أطلقت ثلاثة إصدارات بعد إصداره عام 2001.

وتعاقد بعض المستخدمين الحاليين مع مايكروسوفت للحصول على إصلاحات أمنية لنظام التشغيل، وهو ما يعني الابتعاد عن الشفرات القديمة. ووقعت حكومة المملكة المتحدة على صفقة قيمتها خمسة ونصف مليون جنيه استرليني لتمديد خدمات الدعم. كما وقعت الحكومة الهولندية صفقة قيمتها “ملايين اليوروهات” لدعم 40 ألف جهاز في المكاتب الحكومية ما زالت تستخدم نظام التشغيل “إكس بي”.

ويقول ديفيد إم، كبير باحثين في شركة الحماية كاسبرسكي، إن من يستخدمون نظام التشغيل “إكس بي” يواجهون بالفعل خطر القرصنة. “إذ تشير بياناتنا إلى أن أقل من خُمس عملائنا يستخدمون “إكس بي”، إلا أنه نظام التشغيل الذي ترد منه أكثر من ربع الإصابات”. وأضاف أن مخاطر الإصابات ستزيد بمجرد إطلاق الإصدار الأخير من نظم الحماية الخاصة بـ “إكس بي”.

وسيصلح الإصدار الأخير عدد من الثغرات، تصنف إحداها على أنها شديدة الخطورة ويتم التعامل معها بسرعة رغم اكتشافها في أواخر مارس/آذار.

ويقول إم إن أي ثغرات تُكتشف بعد “لن يتم التعامل معها أو إطلاق أية إصدارات” جديدة. وبحسب مختبري برامج الوسائط الألمانيين، مايك مورغينستيرن وأندريس ماركي، يتصدر مستخدمو “إكس بي” قائمة ضحايا السرقة الإلكترونية. “إذ يسهل اختراقه مقارنة بنظم التشغيل الجديدة، مثل ويندوز 8.1 الذي يحتوي على خصائص حماية داخلية. وستشهد الشهور المقبلة الكثير من الهجمات على نظم “إكس بي”. إلا أن المهاجمين سيستكملون استهداف النظم الأخرى أيضا.”

وتقول أورلا كوكس، مديرة بوحدة الحماية في شركة سيمانتكس، إن مجموعات اللصوص ستستهدف ثغرات “إكس بي” التي تعرفها بدلا من إرسال برامج الاختراق لملايين المستخدمين. “فهذه المجموعات ستسعى لأهداف كبرى للتجسس على الشركات. وبعض المنظمات لديها مخاوف بهذا الشأن لصعوبة تغيير نظام التشغيل إكس بي”. وأضافت أن الهجمات لن تقتصر على الأيام التي تتبع وقف التحديث، لكنها ستستمر فيما بعد “فبمجرد إطلاق برامج الاختراق، ستتناقلها نظم التشغيل بدون مقاومة”.

ويقول مارك أونيل، المتحدث باسم شركة أكسواي لإدارة البيانات، إن المنظمات تُحسن التكيف مع البرامج التي ينتهي العمل بها. “فبجانب برنامج التشغيل إكس بي، هنالك الكثير من البرامج التي توقف دعمها لأن الشركات أفلست أو بيعت”. كما أن عدد من البرامج كانت تُكتب بشفرات قديمة أصبح من المكلف الحفاظ عليها وتحديثها.

لذا، اتجهت بعض إدارات التكنولوجيا في هذه المنظمات إلى تعديل البرامج عن طريق إضافة تحديثات بشفرات خارجية حال حاجتها لحماية. وأضاف: “يمكن عمل طبقة تغطي التطبيقات القديمة وخلق مساحة لإضافة برامج الحماية. فالشركات يمكنها التعامل مع هذه المواقف، حتى في البرامج التي لا يستطيعون حمايتها”. بحسب بي بي سي.

من جهة اخرى وقبل إتخاذ إي قرار بالاستثمار في جهاز جديد يجب تحديد ما هي استخدامتنا لجهاز الكمبيوتر لتحديد ما نحتاجه فعليا من نظام التشغيل. فإذا كنا نستخدم جهاز الكمبيوتر فقط للأعمال المكتبية ولا حاجة للاتصال بشبكة الإنترنت، يمكن الإبقاء على نظام ويندوزXP، بشرط التنبه لعدم نقل بيانات من مفاتيح حفظ USB أو نقل البيانات من أسطوانات مدمجة مجهولة المصدر قد تكون ملوثة ببرنامج خبيث أو فيروس ما.

إذا كنا نستخدم جهاز الكمبيوتر لزيارة الإنترنت وإرسال البريد الإلكتروني والأعمال المكتبية البسيطة، هنالك حلول مقترحة أولها، بطبيعة الحال تتوجه للجميع، تحميل أخر تحديثات ويندوزXP و خاصةPack3 وحماية جهاز الكمبيوتر بواسطة برامج مكافحة الفيروسات و تنظيفه دوريا عن طريق إستخدام CCleaner و Malwarebytes ومسح نظام التشغيل بـ Rogue Killer لإزالة البرامج الجاسوسة و الإعلانية التي يمكن أن تتسلل إلى الجهاز من هفوات ويندوز.

وينصح بعدم استخدام برنامج تصفح الإنترنت انترنت اكسبلورر ثمانية واستخدام فايرفوكس، غوغل كروم أو أوبرا. و يجب التنبه لمراقبة الثغرات التي من الممكن أن تعاني منها برامج تصفح الإنترنت نتيجة الإضافات والملحقات Plugin المتوفرة في نظام التشغيل و ذلك عن طريق استخدام برنامج Mozilla Plugin Check Page الذي يصلح أيضا لبرنامج التصفح غوغل كروم، و قد قررت شركة غوغل تمديد دعمها التقني لمتصفحها كروم لنظام ويندوزXP حتى ابريل/نيسان 2015.

من الحلول الأخرى المقترحة تغيير نظام التشغيل ويندوز و تجربة أنظمة التشغيل التي تقترحها توزيعة لينوكس. و هي أنظمة مجانية مفتوحة المصدر وتوفر برامج بديلة لبرامج مايكروسوفت. و من بين أنظمة التشغيل المقترحة: Linux Mint Cinammon ، نظام متعدد المهام و سريع.

– Elementary OS، نظام تشغيل أنيق مستوحى من نظام التشغيل .Mac OS X.Ubuntu Desktop، نظام التشغيل الأبرز من Linux و هو من أفضل النسخات غير أنه بات قديما نوعا ما.- Xubuntu، نظام خفيف و يناسب أجهزة الكبيوتر الضعيفة القدرة . و يمكن أيضا تجربة نظام التشغيل Pinguy OS.

قبل تنزيل تلك الأنظمة على أجهزتكم ، أنصحكم بتجربتها من خلال ميزة Live CD، التي تتيح إطلاق نظام التشغيل من خلال ذاكرة الجهاز. طبعا سيكون عمل النظام أبطئ من كونه على القرص الصلب، غير أنه يعطيكم فكرة عن النظام و إذا كان يناسب إحتياجاتكم و استخداماتكم. أنوه هنا إلى إمكانية مواجهتكم لبعض المصاعب لتشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على بعض إصدارات لينوكس، فبعضها لا يناسب بطاقة الرسومات Graphic Card او نظم الإتصال اللاسلكي، غير أنها أنظمة تعمل بشكل جيد على أجهزة الكمبيوتر المكتبية.

وأيضا للذين يرغبون بالبقاء في بيئة ويندوز يمكنهم استبدال ويندوزXP بـويندوز7 في حال كان جهاز الكمبيوتر قادر على تشغيل هذه النسخة و لا يرغبون بشراء ويندوز ثمانية. في كل الأحوال يجب التنبه من الإعلانات المزيفة االتي تقترح دعما تقنيا أو لتحديث لويندوزXP خارج نطاق شركة مايكروسوفت.

فشعبية نظام التشغيل هذا و انتشاره الواسع رغم عمره المعلوماتي المديد يجعله هدفا دسما للقراصنة ، الذين منذ إعلان مايكروسوفت وقف دعمها التقني و تحديث و تحصين ويندوزXP شرعوا في البحث عن الهفوات البرمجية و الثغرات لإستغلالها لتحويل الأجهزة العاملة بهذا النظام إلي فريسة لكل إبداعاتهم الخبيثة من الإختراقات و سرقة البيانات إلى تحويل الأجهزة إلى أجهزة زومبي ضمن شبكة botnet لشن الهجومات المختلفة و بعثرة البرامج الخبيثة والفيروسات.

مايكروسوفت تنافس سيري

في السياق ذاته باتت “مايكروسوفت” تنافس “سيري” خدمة المساعدة الصوتية لمنافستها “آبل” مع خدمة مماثلة أطلقت عليها اسم “كورتانا”، مثل الذكاء الاصطناعي في لعبة الفيديو “هالو” التي ساهمت في نجاح جهاز “إكسبوكس”. وقال جو بيلفيور نائب رئيس قسم “ويندووز فون” خلال عرض هذه الخدمة الجديدة في مؤتمر في سان فرانسيسكو إن “كورتانا هي أول خدمة مساعدة شخصية رقمية تتعلم كيف تتعرف إلي وإلى الأشياء التي تهمني وتتمتع بمعارف تشمل المجالات جميعها في شبكة الانترنت”.

وتستجيب “كورتانا” لطلبات وتوجيهات شفهية بلغة عادية بعد البحث في الجداول وقوائم الاتصالات وعلى الانترنت وغيرها من الموارد المتاحة في هاتف المستخدم. وهي تذكر بالمواعيد المهمة وأعياد الميلاد ورحلات السفر، تماما مثل خدمتي “سيري” و”غوغل ناو”. وقد أعربت “كورتانا” عن حس فهاكي خلال الرد على سؤال طرحه جو بيلفيور عن حبكة الجزء الجديد من لعبة “هالو” فأجابت “أنا شبه أكيدة أنكم لا تتمتعون بالمؤهلات الأمنية الضرورية لهذه المعلومة”. بحسب فرانس برس.

وستطرح “كورتانا” بداية بنسخة تجريبية في الولايات المتحدة، قبل طرحها في بريطانيا والصين وبلدان أخرى. وتعتزم “مايكروسوفت” توقيف نظام “إكس بي” وهو أقدم نسخة حالية من نظام تشغيل “ويندوز” للحواسيب. وتحاول المجموعة الأميركية إقناع المستهلكين والشركات بأن يبقوا أوفياء لبرمجياتها التي جلبت لها النجاح. وانتهزت “مايكروسوفت” فرصة هذا المؤتمر للإعلان أن مجموعة “نوكيا” التي ستنجز صفقة شرائها ستصدر مجموعة جديدة من هواتف “لوميا” الذكية المنخفضة الكلفة.

غرامة قياسية

على صعيد متصل يواجه مجلس إدراة شركة مايكروسوفت الجديد قضية تتعلق بطريقة تعامله مع خطأ بمتصفح إنترنت إكسبلورر الخاص بالشركة الأم الذي انتهى بتكليف الشركة غرامة قياسية فرضتها هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي بلغت قيمتها 731 مليون دولار. بعد أن قرر عملاق المعلوماتية ومؤسس شركة “مايكروسوفت” الأمريكية بيل غيتس التخلي عن رئاسة مجلس إدارة هذه المجموعة العملاقة في مجال البرمجيات، يواجه مجلس إدراة شركة مايكروسوفت الجديد قضية تتعلق بطريقة تعامله مع خطأ بمتصفح إنترنت اكسبلورر الخاص بالشركة الأم الذي انتهى بتكليف الشركة غرامة قياسية فرضتها هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي بلغت قيمتها 731 مليون دولار.

والقضية التي رفعتها المساهمة كيم باروفيتش في محكمة اتحادية بسياتل تتهم المديرين والمديرين التنفيذيين بمن في ذلك المؤسس بيل جيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر بفشلهم في إدارة الشركة بصورة صحيحة وأن التحقيق الذي أجراه المجلس كان غير كاف في كيفية حدوث الخطأ.

وهذا الإجراء القانوني هو الأول الذي يظهر من الحادثة المخزية لمايكروسوفت التي لم تشرحها شركة البرمجيات بالكامل والتي أرجعتها فقط إلى “خطأ تقني”. وفي آذار/مارس من العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي أكبر غرامة مكافحة احتكار على الإطلاق على مايكروسوفت لخرقها اتفاقا ملزم قانونا، أقر في 2009، يضمن أن المستهلكين في أوروبا لديهم حرية الاختيار في كيفية الوصول إلى الانترنت بدلا من متصفح مايكروسوفت الافتراضي إنترنت اكسبلورر. بحسب فرانس برس.

وخلص التحقيق إلى أن برنامجا محدثا صدر ما بين آيار/مايو 2011 وتموز/يوليو 2012 استهدف أكثر من 15 مليون مستخدم لم يتح اختيارا. وكانت هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها المفوضية الأوروبية، هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، عقوبة على شركة لفشلها في الإيفاء بالتزاماتها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here