الوضع الامني امام مفترق طرق

0
1403

وصف رئيس كتلة المواطن النيابية باقر جبر الزبيدي الوضع الامني بانه امام مفترق طرق محذرا من استخدام نفس الاسلوب الذي اتبع في الحويجة مشيرا الى ان سبب الوصول الى ما الت اليه الاوضاع يعود الى عدم ايجاد حلول جذرية لاعتصامات الرمادي وسامراء والحويجة والموصل داعيا في نفس الوقت المسؤولين على ساحات الاعتصام الى استنكار جرائم القاعدة وقتلها الطائفي.

وذكر في بيان صحفي اننا “مازلنا نجتر صناعة الازمات دون روية وواقعية وحكمة وغياب مطلق لخارطة طريق واضحة توصلنا الى بر الامان وعبور مستنقع الازمات الذي ادخلنا في العقدة”.

واضاف”منذ عام واعتصامات الرمادي وسامراء والحويجة والموصل مستمرة دون ان نشهد حلا جذريا لها فيما بقيت القاعدة تشتغل على تطوير اليات المواجهة وتصعيد المواقف وبناء القواعد في الصحراء لتحويل المنطقة الغربية الى منطلق لها لتوجيه الضربات لاهلنا في الغربية عموما وبغداد وتكريت والمناطق الجنوبية ونجحت القاعدة في ذلك ايما نجاح واسست عشرات القواعد الثابتة والمتحركة وافادت من الاعتصامات في تغذية اوكارها بالمزيد من المقاتلين”.

واوضح الزبيدي ان “هذا الوضع الاستثنائي الذي ترك دون علاج حقيقي فاقم الاوضاع في المناطق الغربية والموصل وتحولت القاعدة الى فاعل ووجود نافذ في غرب وجنوب الموصل والصحراء الغربية مع تراجع واضح للقوات الامنية في مواجهة الواقع الجديد الذي فرضته الجماعات المسلحة”.

وتابع ان”هذا الواقع اوقعنا في فخ الخسارات النوعية الكبيرة التي افقدتنا ضباطا كبارا طالما شهدت لهم ساحات الوغى بفقدان قائد الفرقة السابعة الشهيد السعيد العميد الركن محمد الكروي ورفاقه الضباط الاخرين الذين استبسلوا معه في معركة الانبار الاخيرة”.

وذكر الزبيدي لقد اشرنا في محطات سابقة من مواقفنا السياسية الواضحة ومنذ سنتين ان القاعدة تتوسع في بناء قواعدها الارهابية في عمق الانبار ووادي حوران وتتنامى خلاياها مع تدفق داعش على الحدود المنفلتة بين العراق وسوريا وكنا نلح

في المطالب على ضرورة حل المطالب المشروعة لابناء المناطق الغربية لكي يكون الحل جذريا في اطار وحدة المجتمع العراقي بكل مكوناته في مواجهة الارهاب والارهابيين.

وبين ان”الذي حدث ان احدا من اهل القرار والنفوذ في الدولة لم يستجب لهذا الكلام”.

وذكر “اليوم انتقلت قواتنا المسلحة الباسلة الى وادي حوران والوادي الابيض في عمق الصحراء الغربية والى واجبها الوطني الذي كان يفترض ان تكون فيه قبل سنتين من الان وحققت انجازات اولية نتمنى ان تكون نهاياتها مثل بداياتها لاكما حصل في عمليات (ثار الشهداء) في محيط بغداد حيث اسدل الستار عليها بعد اسبوعين من بدايتها وشهدت اللطيفية وجرف الصخر والمسيب وبابل وكربلاء والمشاهدة الكثير من العمليات الارهابية استهدفت زوار الامام الحسين عليه السلام حيث شهدت زيارة الاربعين عمليات ارهابية وصواريخ تصل الى كربلاء ويستهدف الزوار ويسقط الشهداء والجرحى بهذا الكم الكبير ومن صواريخ للقاعدة.”

وتابع”لذلك نؤكد ان المعركة يجب ان تدار بحنكة وحكمة ولاتدار بردود الافعال!.”.

وعن ساحات الاعتصام والمطالب المشروعة قال الزبدي “لايمكن حلها الا في اطار الحوار الوطني الشامل وحضور كل المكونات الوطنية والافادة من روح المبادرة الوطنية التي شهدتها بغداد في اطار الاجتماع الموسع للمصالحة الذي رعاه السيد عمار الحكيم ولكن اسفا اقول حاول البعض الالتفاف على تلك المبادرة واجهاضها”.

واشار الى ان مايجري اليوم يضع الجميع امام مسؤلياتهم التاريخية والوطنية لاننا امام مفترق طرق صعبة ولان الحل اذا ماجرى على طريقة الحل الامني في الحويجة فانه سيضع البلاد على شفير الحرب الاهلية.

ودعا المسؤولين على ساحات الاعتصام ان يعلنوا على الاقل استنكارهم وشجبهم وادانتهم لجرائم القاعدة وقتلها الطائفي على الهوية وان يتوجهوا فعلا نحو الحل الوطني اذا ماامنوا ان هذا الوطن هو وطن العراقيين جميعا وان يتوجهوا الى تطهير ساحاتهم من القاعدة التي حولت الساحات الى منطلقات وخزان خلفي تستفيد منه القاعدة وتستثمره في الحراك السوري وتسعير اوارالفتنة الطائفية في العراق!.

كما دعا الزبيدي الى تغليب لغة العقل والحكمة وان يتم حل جميع الملفات الوطنية الراهنة والمطالب المشروعة بعيدا عن المزايدات السياسية والدعايات الانتخابية من كلا الطرفين.

وهنا اسال:

وتساءل اين التحالف الوطني ممايجري واين دور رئيس التحالف الوطني في عدم السماح لاي طرف في التحالف جر العملية السياسية الى المحرقة؟!.

وبين ان استبعاد الهيئة السياسية في التحالف الوطني في القرارات المهمة وابعاد مجلس النواب ورؤساء الكتل عن القرارات الاستراتيجية سيؤدي بالوطن الى التمزق والوحدة الوطنية الى الانهيار.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here