ندوة للشباب والرياضة حول دور الاعلام بين الحرية والمسؤولية الاجتماعية

0
1720

قصي حسنimages (13)

استعرض قسم الاعلام في دائرة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الشباب والرياضة دور الاعلام بين الحرية والمسؤولية الاجتماعية وذلك في ندوة حوارية – نقاشية اقيمت في قاعة الوزارة في المدينة الشبابية في شارع فلسطين بحضور رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب وعددا من السادة المدراء العامين والخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي وممثل نقابة الصحفيين والناطق الرسمي لوزارة الداخلية وحشد من الصحفيين والاعلامين وموظفي الوزارة.

قدم لاعمال الندوة التي اتسمت بالموضوعية والطرح المقترن بالشواهد والقرائن، مديرة قسم الاعلام في الوزارة الدكتور عاصفة موسى التي رحبت بالحضور مبينة ان الندوة هي ضمن مفردات الخطة السنوية لعام 2013 حيث يسعى قسم الاعلام الى مد جسور التواصل مع المؤسسات التي لها علاقة بالجوانب الاجتماعية والتي يكون لها تاثير واضح على الشباب لاسيما وان الاعلام يعد الوسيلة التي تعبر عن الاتجاهات الفكرية والظروف الاجتماعية حيث يتأثر بها كما يؤثر فيها وان الدور الذي يؤديه الاعلامي لايقتصر على تقديم المعلومة والخبر بل يصل الى حدود المسؤولية الاجتماعية والوطنية .

واضافت ان الحديث عن الحرية الاعلامية يحتاج الى ضوابط ومعايير حتى لاتتحول الى نوع من الانفلات وهنا تكمن أهمية وجود المواثيق الأخلاقية التي تنظم عمل وسائل الإعلام وإن كانت غير ملزمة لان الحفاظ على الثوابت المهنية يسهم في عملية بناء الوطن والمجتمع.

البناء المؤسساتي

واكد مدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي السيد محمد فرحان على مبدأ الاستقرار والبناء المؤسساتي الذي يتحقق عن طريق شرح مضامين الرسالة

الاعلامية الايجابية، وان الاعلام المرآة العاكسة لتشخيص الاخفاقات وتجاوزها وتسليط الضوء على المتغيرات لاسيما في الجانب الامني والسياسي والاجتماعي .

وبين ان العراق مر بمرحلة تغيير وهذه تحتاج الى وقت من اجل بناء المجتمع بشكل صحيح ، وعلى الاعلام مسؤولية كبيرة لتوجيه الرأي العام في المسارات التي تخدم عملية التنمية والتقدم والازدهار .

الحرية لاتهب

الى ذلك ركز المحاضر الاكاديمي في كلية الاعلام – جامعة بغداد امين سر الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الدكتور عمار طاهر على ان الحرية لاتهب وإنما تنتزع وكل الشرائع السماوية في العالم تهتم في هذا الموضوع حيث ساوت بين حق الحياة وحق الحرية لديمومة الشعوب.

واستطرد قائلا ان هناك حدا فاصلا بين الحرية وانتهاك الخصوصية وحرية التعبير والقذف والتشهير، لكن هذا الحد احيانا يكون غير مرئي فتختلط المفاهيم وتتداخل ، واضاف ان ثمة كوابح ذاتية وموضوعية تنظم عملية النقد في الاعلام مثل الخوف من الله سبحانه وتعالى وضمير الصحفي اما الموضوعية فهي التشريعات التي تشمل قانون العقوبات وقانون المطبوعات وقانون حق المؤلف، فضلا عن الدستور العراقي ومواثيق الشرف التي تدفع نحو حرية ملتزمة وليست منفلتة.

وتابع ان نظرية المسؤولية الاجتماعية تتلخص بان الحرية تنتهي عندما تصطدم بحريات الاخرين، لذا اولت الحكومات الاوربية اهمية كبيرة للحريات كونها مسؤولية اجتماعية، وفي العراق نحتاج الى ضوابط وتشريعات وقانون للاعلام يتم وضع فقرات القانون التي تعنى بالاعلام في بوتقة واحدة وصولا الى قانون يخص الصحافة والنشر ولاسيما ان الاعلام بعد عام 2003 اصبح مطلقا وغير مقيد ويدخل في باب القذف والتشهير ولكن للاسف بعض الفضائيات والصحف تنتهك جانب الخصوصية من باب هامش الحرية فضلا عن دخول بعض الطارئين الذين أثروا في مناحي الحياة وتسببوا في انفلات الحريات.

وزاد ان الحاجة باتت ملحة الى تبني خطاب وطني يمنع تسقيط الاخرين تحت يافطة حرية الصحافة فضلا عن عدم فسح المجال للراي الاخر في توضيح وجهة نظره.

الاتجاهات الفكرية

من جانبه بين المحاضر رئيس الرابطة العراقية للصحفيين الرياضيين الشباب الدكتور موفق عبد الوهاب ان الاعلام يؤثر في الاتجاهات الفكرية وان الحرية كفلتها

معظم دساتير العالم لان الاعلام عندما يؤدي وظيفة يجب ان يكون هناك حرية، وان عدم وجود تشريعات واضحة أثر في الرسالة الاعلامية لاننا نعمل وفق أهواء وأمزجة المسؤول على المؤسسة الاعلامية .

واوضح ان اخلاقيات المهنة وتطبيقها تجاه الوطن مسؤولية الجميع وبسبب الثورة المعلوماتية والتكنلوجيا اصبح لدينا اعلام شعبي وتفاعلي ولم تعد هناك وسائل تسمح للاعلام السلطوي ان يكون صاحب الكلمة مبينا إن حرية التعبير شرط أساسي للإعلام الناجح، وهي مكسب حضاري وجزء لا يتجزأ من الحريات الأساسية.

مساحة للرأي

ووصف الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي الاعلام بانه احد اهم عوامل التطور وايضا التخريب واشار الى مباديء الحرية والمسؤولية ومدى درجات التاثير في حقل الرياضة.

وتساءل مدير عام دائرة التنسيق والمتابعة عن كيفية تعامل المواطن مع الاعلام والاسباب التي تدفعه الى البحث عن الاثارة مشيرا الى اننا بحاجة الى تثقيف اعلامي ينطلق من المسؤولية الاجتماعية ،اما ممثل نقابة الصحفيين هاني العقابي فاكد ان النقابة حريصة على تطوير اداء الصحفيين من خلال الدورات والندوات والحوارات بعد انتشار العشرات بل المئات من وسائل الاعلام التي تحتاج الى ضوابط مبينا ان محكمة الاعلام والنشر تعج بالدعاوى الكثيرة وكنقابة اتخذنا اجراءات للحد من هذه الظاهرة.

وفي ختام اعمال الدورة اتفق المجتمعون على اصدار قرار يتبنى مشروع ميثاق شرف للصحفيين الشباب.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here